قوات النظام تستهدف الجامع العمري الكبير في درعا البلد
استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الأحد 5 من أيلول، المسجد العمري الكبير، في درعا البلد، بصاروخ “فيل”، أخرجه عن الخدمة.
وقالت الصفحة الرسمية للمسجد العمري الكبير بدرعا البلد، عبر حسابها في “فيس بوك“، إن قصفًا مصدره قوات النظام السوري، استهدف المسجد العمري، وأخرجه عن الخدمة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن القصف الذي تشهده مدينة درعا البلد اليوم، يترافق مع محاولات تقدم لقوات النظام السوري، من محور البحار جنوبي المدينة.
واستهدفت “الفرقة الرابعة” في قوات النظام المسجد “العمري” في 24 من آب الماضي.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن “الفرقة الرابعة” قصفت حي الكاشف الواقع ضمن المربع الأمني في مدينة درعا بخمس قذائف هاون، وذلك بعد قصفها المسجد “العمري”.
وكان رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، أرسل رسالة في 17 من تموز الماضي، تهديد لأحياء درعا البلد مهددًا بتدمير المسجد العمري وإبقاء الحصار المفروض على المدينة إذا لم تخضع لأوامره.
ونقل مراسل عنب بلدي عن مصدر في اللجنة الإغاثية في درعا البلد (تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية)، أن العميد هدد بإرسال “قوات النمر”، لـ”هدم المسجد العمري”.
ويعتبر المسجد العمري أحد أهم المعالم الأثرية في درعا، بناه الخليفة عمر بن الخطاب، وخرجت منه شرارة الثورة السورية، ويحمل المسجد العمري رمزية لدى أهالي درعا، فمنه انطلقت أولى مظاهرات الثورة السورية عام 2011.
في عام 2013، تعرض لقصف دمّر مئذنته، وألحق ضرر في مبنى المسجد.
وبقي المسجد رمزًا ثوريًا بعد التسوية في تموز 2018، إذ خرجت منه معظم المظاهرات في درعا البلد.
ورمم المجتمع الأهلي في درعا البلد المسجد على نفقتهم الخاصة، على ان تتم مراحل الترميم حتى يعود بشكله القديم قبل عام 2011.
واستهدفت قوات النظام خلال الحملة الأخيرة على درعا، مسجد “المنصور” في حي طريق السد، ومسجد “بلال الحبشي”، ومسجد “الدكتور غسان أبازيد”.
وشهدت مدينة درعا البلد مواجهات مباشرة تصدى المقاتلون من خلالها لاقتحام قوات النظام السوري، وسط تمهيد بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، وصواريخ “بركان” و”جولان” و”الفيل” المصنعة محليًا.
استمر حصار قوات النظام على مدينة درعا البلد لليوم الـ74 على التوالي، وسط إغلاق للطرقات، واستمرار انقطاع المواد الأساسية كالطحين، وخدمات الكهرباء، والماء، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :