بطولة جودو في مناطق المعارضة تمثل سبع محافظات سورية
تجري الاتحادات الرياضية في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا بطولات رياضية في مختلف الألعاب، رغم الصعوبات والتفكك الذي يواجه القطاع الرياضي.
ونظم عدد من مدربي الشمال السوري إلى جانب “اتحاد الجودو الحر”، في 3 من أيلول الحالي، بطولة الجمهورية لفئتي الصغار والأشبال، في الصالة الرياضية بمدينة إدلب.
وقال رئيس “الاتحاد السوري الحر للجودو”، عبد القادر حجازي، إن البطولة ضمت حوالي 100 لاعب من الفئتين، وثمانية حكّام، ولجنة تنظيم معتمدة خاضعة لدورات، ممثلين عن سبع محافظات.
وينظم “الاتحاد” بطولة جمهورية على مرحلتين، الأولى صغار وأشبال، والثانية ناشئون وشباب ورجال، حسب حديث حجازي لعنب بلدي.
المدرب عبد القادر صلاح الدين، شارك مع لاعبيه رغم حداثة انتساب لاعبيه وبداية افتتاح صالة التدريب، وذلك منذ أقل من تسعة أشهر، مشيرًا إلى أهمية البطولات في زيادة خبرة اللاعبين عبر الاحتكاك بلاعبين جدد، والانخراط في جو البطولات وتحكيمها.
ويسعى المدربون و”اتحاد” اللعبة في الشمال السوري، حسب المدرب عبد القادر، إلى تطوير مستوى اللاعبين وصقل مواهبهم وتجهيز فريق للمشاركات الخارجية، فهذا النوع من الألعاب (الألعاب الفردية) كان “مغيبًا في بداية الثورة، لكن حاليًا يجري إنعاشه” في مناطق سيطرة المعارضة.
وأوضح رئيس “الاتحاد السوري الحر للجودو” أن نظام البطولة يعتمد على مشاركة كل مدرب بفريقين، كل فريق يمثل محافظة سورية، وكانت هناك محافظات لا يوجد تمثيل لها (نصف المحافظات سبع من أصل 14).
وأدى هذا القرار إلى انسحاب المدرب خالد الخطيب، الذي كان يجهز لاعبيه لتمثيل تسع محافظات.
وقال المدرب خالد في حديثه لعنب بلدي، إنه جهز لاعبيه على أساس نظام البطولة في العام الماضي، بتمثيل أكبر عدد ممكن من المحافظات، لكن الاتحاد لم يعلم المدرب بقرار تمثيل كل مدرب لمحافظتين فقط، ولو كان على علم بالقرار لنظم بطولة داخلية للاعبيه وحدد فريقين للمشاركة.
وأوزان اللاعبين في الفئتين تبدأ من 18 كيلوغرامًا حتى +55، وهي حوالي عشرة أوزان.
ويدرب الكابتن خالد بعدة مراكز هي نادي دمشق، ومركز “أبو ذر الغفاري”، ومركز “استكشاف العلوم”، ومركز “نادي بسمة نور”، ومركز “كفلوسين”، وبلغ عدد اللاعبين المتدربين في هذه المراكز حوالي 400 لاعب، انتقى منهم 90 لاعبًا للمشاركة في بطولة الجمهورية.
ويأمل المدرب خالد من مسؤولي الرياضة المساعدة بشكل أكبر لنشر اللعبة، وأن يقدموا إمكانيات أكبر، مع وجود نظام داخلي ثابت للاتحاد، لأن مناطق الشمال السوري بوضع استثنائي.
وأشار المدرب خالد بعد انسحابه من البطولة إلى أن هدفه ليس تعطيل البطولة، داعيًا إلى التكاتف بين الجميع، “فالخاسر هم الأطفال الذين نحاول أن نجمعهم ونحببهم باللعبة ونخرجهم من جو الحرب، وأن لا تؤثر الخلافات الشخصية على اللعبة”.
ونُظمت عدة بطولات للعبة على مختلف المستويات، إلا أن الأجسام الرياضية في الشمال السوري لا تزال بحاجة إلى مزيد من الدعم المادي والمعنوي.
شارك بإعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في إدلب أنس خولي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :