أحد أعضاء “بيتلز الدولة الإسلامية” في سوريا يعترف أمام القضاء الأمريكي
اعترف رجل بريطاني كان عضوًا في فريق من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، يُلقب بـ”البيتلز”، المتهم بقطع رؤوس الرهائن الأمريكيين، بارتكاب ثماني تهم جنائية أمريكية بما في ذلك خطف الرهائن والتآمر لدعم الإرهابيين.
وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الجمعة 3 من أيلول، فإن العضو هو ألكسندا كوتي، المواطن البريطاني السابق البالغ من العمر 37 عامًا، كان احتجزه الجيش الأمريكي في العراق قبل نقله مع عضو آخر يدعى الشافعي الشيخ إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول عام 2020.
ووجّه القضاء الأمريكي إلى العضوين في “التنظيم” تهمة الضلوع في قتل أربعة رهائن أمريكيين، هم الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.
وأجاب كوتي بـ”نعم”، عندما سأله القاضي: “هل تقر بالذنب، بحرية وطوعية، لأنك في الواقع مذنب بهذه التهم؟”، وفق ما نقلته الوكالة.
وتضمنت الاتهامات أحكامًا محتملة بالإعدام، لكن السلطات الأمريكية نصحت المسؤولين البريطانيين بعدم طلب المدعين الأمريكيين عقوبة الإعدام ضد كوتي.
وبإقراره بالذنب، تنازل عن الحق بالمحاكمة، ويواجه أحكامًا عدة بالسجن مدى الحياة دون الحق في الإفراج المبكر، على أن يُقدّم أيضًا كل المعلومات التي بحوزته عن الأفعال التي ارتكبها في سوريا.
وقالت وكالة “رويترز”، إن القاضي صرّح أنه بموجب ترتيب مبدئي بين السلطات الأمريكية والبريطانية، يمكن نقل كوتي إلى بريطانيا بعد 15 عامًا من السجن.
وكانت عائلات الضحايا الأمريكيين الأربعة حاضرة في قاعة المحكمة.
ورفضت المملكة المتحدة محاكمة هذين “الجهاديين” على أراضيها، وجردتهما من جنسيتهما البريطانية، لكنّها رفضت أيضًا أن يحاكَما في الولايات المتحدة إلا بعد أن أكدت لها واشنطن أن القضاء الأمريكي لن يسعى إلى إصدار حكم بالإعدام بحقهما.
وانضم حوالي 800 بريطاني على الأقل إلى الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق، ضمن صفوف تنظيم “الدولة”، قُتل منهم 130.
ومن أشهر المقاتلين البريطانيين المعتقلين في سوريا خلية “البيتلز”، نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير.
من هم “بيتلز الدولة الإسلامية”؟
قتلت هذه الخلية التي عُرفت بـ”خلية الإعدام” أكثر من رهينة غربية في العام 2015 وعذبت عددًا أكبر.
وأعلن مسؤول أمريكي في 2018 أن مقاتلين كردًا سوريين اعتقلوا البريطانيَّين ألكسندر كوتيه والشافعي الشيخ، اللذين كانا يقاتلان ضمن صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعاقبت وزارة الخارجية الأمريكية كوتي (34 عامًا)، في كانون الثاني 2017، بتهمة عمله حارسًا لمجموعة “بيتلز”، حين شارك في إعدامات الجماعة وأساليبها الاستثنائية في “التعذيب بوحشية”، بما في ذلك الصعق الكهربائي والإيهام بالغرق.
كما كان كوتي مسؤولًا عن تجنيد المقاتلين البريطانيين للانضمام إلى التنظيم.
وأصدرت الوزارة الأمريكية أيضًا عقوبة بحق الشافعي الشيخ (29 عامًا)، في آذار 2017، قائلة إنه كان سجانًا في التنظيم، واشتهر بممارسة الإيهام بالغرق والإيهام بالإعدام والصلب.
أما أشهر أفراد الخلية فكان محمد إموازي، الذي يعرف باسم “الجهادي جون”، وهو بريطاني من أصل عربي، ظهر في عدد من فيديوهات التنظيم وهو يقطع رؤوس رهائن غربيين.
وقُتل إموازي في غارة بطائرة من دون طيار شنها التحالف في 2015 على مدينة الرقة السورية.
واعتقلت السلطات التركية العضو الرابع في الخلية ويدعى “آين ديفيس”، وهو من غربي لندن أيضًا، في اسطنبول عام 2015، بعد فراره من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :