“الصحة السورية” تتيح التطعيم ضد “كورونا” لمن هم فوق 18 عامًا

  • 2021/09/03
  • 4:53 م
سوريون يتلقون لقاح "كورونا"

أحد مراكز التلقيح ضد "كورونا" في سوريا (سانا)

أعلن مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، عن البدء بحملة للتطعيم ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) خلال الأسبوع المقبل.

وأوضح حسابا، في حديث إلى وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الخميس 2 من آب، أن حملة التطعيم ستتيح تلقي اللقاح لجميع المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، ممن تجاوزت أعمارهم 18 عامًا.

وتبدأ حملة التلقيح اعتبارًا من الأحد المقبل، 5 من آب الحالي، وحتى الخميس 16 من الشهر نفسه، بحسب مدير الإسعاف والطوارئ في الوزارة.

وشرح حسابا أنه يجب على الراغب بتلقي اللقاح خلال فترة الحملة، التسجيل عبر المنصة الإلكترونية الخاصة بتلقي اللقاح، ثم التوجه إلى مراكز التلقيح دون انتظار رسالة المعلومات التي كانت تصل سابقًا.

وسيتم تلقي التطعيم في 200 مركز صحي ومستشفى وعبر فرق جوالة موجودة بأماكن ثابتة في عموم المحافظات، وفقًا لحسابا.

ويستثنى من الحملة، الأطفال دون سن الـ18 عامًا، والحوامل والمرضعات، وذوو الأمراض المزمنة خلال فترة الهجمة الحادة للمرض، بالإضافة إلى الأشخاص الذين عانوا من سوابق تحسس للقاح المضاد للفيروس بعد تلقيهم الجرعة الأولى منه.

وفي 25 من آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة عن تطعيم 219 ألفًا و500 شخص باللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.

ولا تعلن وزارة الصحة بشكل يومي عن أعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في مناطق سيطرة حكومة النظام، في ظل الإقبال الضعيف على تلقيه من قبل المواطنين لعدم ثقتهم باللقاحات التي تمنحها الوزارة، بحسب ما رصدته عنب بلدي.

اقرأ أيضًا: لعدم ثقتهم بوزارة الصحة.. سوريون يرفضون تلقي لقاح “كورونا”

ويُظهر موقع “عالمنا بالأرقام” (Our world in data)، اعتمادًا على بيانات من منظمة الصحة العالمية، أن 1.31% من نسبة السكان في سوريا تلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”، 0.90% منهم تلقوا اللقاح بشكل كامل، و0.41 تلقوا اللقاح بشكل جزئي.

كما يُظهر أن اللقاحات المستخدمة في عمليات التطعيم هي أربعة، اللقاح البريطاني “أسترازينيكا” المقدم من “الصحة العالمية”، واللقاح الصيني “سينوفارم”، واللقاح الروسي “سبوتنيك V”، ولقاح “جونسون آند جونسون”.

تزامنًا مع “الموجة الرابعة”

تأتي حملة التطعيم التي أعلنت عنها الوزارة، تزامنًا مع تضاعف أعداد الإصابات بالفيروس وتحذيرات من انتشار متحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية.

وكان عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا نبوغ العوا، قال، في 22 من آب الماضي، إن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.

وأشار العوا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُعلن أعداد الإصابات يوميًا.

وطالب العوا الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، “لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحامًا، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.

ولا تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي، بحسب ما حدث خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، إلا عندما تصل أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وعند حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 28 ألفًا و174 شخصًا، توفي منهم ألفان و23 شخصًا منذ بدء الجائحة.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية