حمضيات سوريا تنخفض بنسبة 27% بسبب المناخ وقلة المياه

انخفض إنتاج الحمضيات في سوريا خلال موسم 2021- 2022 بنسبة 27.3% عن إنتاج السنوات الخمسة الماضية.

وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، سهيل حمدان، إن تقديرات الإنتاج الأولية تبلغ نحو 786 ألف طنً على مستوى سوريا، منها 213 ألف طن في طرطوس و563 ألف طن في اللاذقية، وبمساحة 41575 هكتارًا مزروعة بحوالي 14.5 مليون شجرة منها، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.

وأوضح حمدان أن هنالك انخفاضًا واضحًا بين المتوسط العام لإنتاج الحمضيات خلال فترة 2016- 2021،  إذ انخفض الإنتاج الإجمالي في اللاذقية بنسبة 31.7%، وفي طرطوس بنسبة 12%، وفي سوريت ككل بنسبة 27.3% عن الأعوام الخمسة الماضية.

وعزا حمدان انخفاض الإنتاج لأسباب، منها عدم تأمين الكميات المطلوبة من مياه الري لنمو وتطور الثمرة ولاسيما في المراحل الحرجة لنموها، إضافة إلى تراجع مخزون السدود.

وأضاف أن التغيرات المناخية كان لها أثر واضح أيضًا على الإنتاج الزراعي بشكل عام وعلى الحمضيات بشكل خاص، بسبب موسم الجفاف الذي يمتد في الظروف العادية إلى مايقارب الخمسة أشهر.

وفي نيسان الماضي، قال حمدان، إن إنتاج الموسم الحالي من الحمضيات انخفض بنسبة 32.8%.

وأوضح أن إجمالي إنتاج أنواع البرتقال انخفض بنسبة 29.3%، بينما انخفض إجمالي إنتاج أصناف المندرين بنسبة 6.1%، مع ثبات في إنتاج أنواع الليمون الهندي.

وكانت وزارة الزراعة أعلنت في بداية العام الحالي، أن الفائض من الحمضيات يصدّر إلى روسيا والعراق.

وقال مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، سهيل حمدان،  “يصدّر الفائض من الحمضيات إلى العراق وروسيا، والهدف هو التصدير إلى دول أخرى”، مضيفًا أن منتَج الحمضيات مطلوب ومواصفاته جيدة وينضج قبل مصر وتركيا، بحسب ما نقلته “الوطن”.

وفي 27 من تشرين الثاني 2020، تحدث رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس، مازن حمّاد، عن توقيع عقود واتفاقيات مع روسيا، تضمنت تصدير حوالي 700 حاوية من الحمضيات والخضار والفواكه من سوريا إلى الأسواق في جنوب روسيا.

ويعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، نقلًا عن أرقام برنامج الأغذية العالمي.

وفي 25 من تشرين الثاني 2020، تحدث نائب منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة عن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا، موضحًا أن “الناس غير قادرين على إطعام أسرهم”.