أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقديم روسيا 550 منحة دراسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا.
وبحسب ما نشرته الوزارة، الثلاثاء 31 من آب، فالمنحة هي للعام الدراسي 2022- 2023، وستشمل مختلف الاختصاصات المتوفرة في الجامعات الروسية، بما فيها الطبية.
واشترطت الوزارة للموافقة على الطلبات، أن يكون الطالب حاصلًا على وثيقة الشهادة الثانوية العامة السورية بفرعيها العلمي والأدبي دورة 2021، بالنسبة للمرحلة الجامعية الأولى، وألا يقل المعدل العام لمجموع درجاته بعد حذف درجة مادة التربية الدينية عن 70%.
وأن تكون الشهادة الثانوية للطالب متوافقة مع درجة الإجازة وفق القواعد المطبقة في الجامعات الحكومية السورية، موضحة أن القبول النهائي للطالب مرتبط حصرًا بموافقة الجهة المعنية في روسيا.
وخصصت الوزارة نسبة 10% من المنح الدراسية لأبناء الشهداء، وفي حال لم يتقدم أحد من أبناء الشهداء تضاف المنح الشاغرة إلى بقية المنح.
كما يشترط لمنح الدراسات العليا، أن يكون المتقدم غير موفد بموجب قانون البعثات العلمية وغير موظف، أو حاصلًا على موافقة الجهة التي يعمل بها.
وأن يكون حاصلًا على إجازة جامعية أو على درجة الماجستير وفق معدلات القبول المطلوبة من الجانب الروسي، وأن تكون درجة الماجستير للمتقدمين لدراسة الدكتوراه التي يحملها الطالب متوافقة مع درجة الدكتوراه، وأن تكون درجة الإجازة التي يحملها الطالب من الشهادات المقبولة للقيد في الدراسات العليا، وفق القواعد المطبقة في الجامعات الحكومية السورية.
وتقبل المنحة لهذا العام حاملي شهادات التعليم الصادرة عن الجامعة الافتراضية السورية، والجامعات الخاصة السورية، والتعليم المفتوح، والمعهد العالي لإدارة الأعمال، والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، والمعاهد العليا التابعة لوزارة الثقافة.
وتتضمن المنح إعفاء من الرسوم الدراسية وراتبًا شهريًا مقداره 1500 حتى 2000 روبل، للمرحلة الجامعية الأولى، و2000 روبل للماجستير، و3000 روبل للدكتوراه، إضافة إلى سنة دراسية كاملة لتعلم اللغة الروسية.
بينما سيلتزم الطالب في حال قبوله بنفقات السفر ذهابًا وإيابًا ونفقات بوليصة التأمين الصحي بعد الوصول إلى روسيا.
ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فهذه المنح تأتي استنادًا إلى البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي الموقع بين سوريا وروسيا.
ويتم الإعلان عن هذه المنحة سنويًا، حين بدأت وزارة التربية السورية بإدراج اللغة الروسية في مناهجها منذ بداية العام الدراسي 2015- 2016.
كما افتتحت وزارة التعليم، في تشرين الثاني 2014، قسمًا للغة الروسية وآدابها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة “دمشق”.
وتحاول روسيا التأثير على الطلاب السوريين في مختلف المجالات، وسبق أن أعلنت، في 26 من تموز الماضي، افتتاح فرع جديد في محافظة اللاذقية لكلية بحرية روسية تقدم علومًا عسكرية، تحت اسم كلية “ناخيموف” البحرية الروسية.
ويأتي هذا ضمن سياق التدخل العسكري والسياسي لروسيا في سوريا منذ أيلول من عام 2015، إذ وجدت لنفسها خلال السنوات الأخيرة منفذًا على الجانب الثقافي والتعليمي، تمثّل بتدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وإرسال أطفال إلى موسكو “للتعرف إلى تاريخ وتقاليد وثقافة البلاد ومعالم العاصمة الروسية”.
اقرأ أيضًا: الموسيقى والغناء.. أداة روسية لتمرير “القوة الناعمة” في سوريا
–