تحدث مدير عام “المؤسسة العامة للأسمنت”، المثنى السرحاني، عن دراسة لرفع أسعار مادة الأسمنت، تضمن للشركات والمعامل المصنعة تحقيق الأرباح بالحدود الدنيا.
وأضاف السرحاني، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 31 من آب، أنه وبسبب الدراسة الجديدة، من المقرر أن يبلغ هامش أرباح الشركات المصنعة للأسمنت حوالي 8%، معتبرًا أنه أقل هامش ممكن.
وأوضح السرحاني أن إنتاجية المؤسسة الآن من مادة الأسمنت المعبأ والفرط تصل إلى عشرة آلاف طن يوميًا، مشيرًا إلى إمكانية وصول الإنتاجية اليومية إلى 11 ألف طن ونصف بحلول نهاية العام الحالي.
وأشار السرحاني إلى أن صناعة الأسمنت في سوريا قد تتجه نحو الزوال، ما لم يتم تدريب وتعليم المزيد من العمال على العمل بها، مضيفًا أن عدد العمال بهذه المهنة كان نحو عشرة آلاف عامل، لم يبقَ منهم اليوم سوى أربعة آلاف وخمسمئة عامل، “وهم بتناقص مستمر”.
وقبل أيام، رفعت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات)، سعر مبيع طن الفيول إلى 620 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 510 آلاف ليرة، بمعدل زيادة نحو 18.8%.
ويدخل الفيول في تكاليف إنتاج العديد من القطاعات الصناعية، كصناعة الزجاج والدباغة وصناعة الأسمنت.
وبحسب حديث سابق للدكتور في الاقتصاد والباحث فراس شعبو، إلى عنب بلدي، فإن رفع سعر الفيول سينعكس بالضرر على الصناعة وسيحد من القدرة على التصدير، معتبرًا أن “النظام يطلق رصاصة الرحمة شيئًا فشيئًا على القطاعات الاقتصادية، نتيجة عدم إبداء المرونة في حل أي أزمة”.
ويعاني واقع الصناعة في سوريا في الأساس من مشكلات عديدة تتعلق بعدم القدرة على توفير الطاقة وتصدير المنتجات، بالإضافة إلى الفرق بين سعر الصرف الرسمي وسعره في السوق السوداء، وغياب الحلول الحكومية لهذه المشكلات، ما دفع العديد من الصناعيين إلى مغادرة سوريا والتوجه نحو مصر.
كما رفعت سعر الأسمنت “البورتلاندي” عيار 32.5 المعبأ إلى 175 ألف ليرة سورية للطن الواحد، والفرط إلى 163 ألف ليرة سورية للطن الواحد.
–