إعلان تحريري
يسعى كثير من الآباء والأمهات، إلى تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية حدَّ الإتقان، ويبدؤون في تلك المهمة من سن صغيرة، وهذا أمر طيب بلا شك، ومرحب به كثيرًا، ولكن في سبيل ذلك الغرض قد يلجؤون في بعض الأحيان إلى أساليب من شأنها أن تنفِّر الطفل من العملية التعليمية برمتها، أو حتى تأتي بنتائج عكسية من الناحية التعليمية، فيتأثر تحصيله سلبًا، وأحيانًا قد يكون لها آثار نفسيِّة سيئة، تؤثر على نشوء الطفل وشخصيته في المستقبل. هنا نتعرف على أبرز هذ الأخطاء، ونقدِّم النُصح بشأن كيفية تفاديها.
الخطأ الأول: العقاب قبل الثواب
لا شك أم منهج الثواب والعقاب مهم ومفيد في تنشئة الأطفال، ولكن يحذرنا علماء النفس والمتخصصين في تربية الأطفال والتعليم، من الوقوع في فخ كثرة العقاب وتغليبه على الثواب والمكافآت، فمن شأن هذا أن ينفِّر الطفل ولا يشجعه على التعلم، بل ربما يصيبه بالإحباط.
يصبح لهذه المسألة أهمية كبرى عند تعليم طفلك لغة أجنبية، فمثلًا إذا كان الهدف هو تعلم الانجليزي فتأكد أن عقل طفلك سيعمل على نحو أفضل إذا كان متحررًا من المخاوف بشأن العقاب، وسيكون الأمر أفضل كثيرًا كلما ارتبط تقدمه بمكافآت بسيطة، يمكنها أحيانًا أن تكون كلمات تشجيع، فهذا من شأنه تشجيع الطفل على التعلُّم بسلاسة أكثر.
الخطأ الثاني: مقارنة طفلك بمتعلمين آخرين
بغض النظر عن المستوى الذي وصل له طفلك، ومهارته في تعلم الانجليزي فمن المؤكد تقريبًا أن زملاءه من دارسي اللغة الإنجليزيّة، لن يكونوا في نفسِ المستوى مثله تمامًا. إذ يتعلّم الجميع بخطوات وطُرق مختلفة، ولا بأس بذلك! فمهما كان المستوى الذي وصل إليه طفلك، فقد عمل بجدٍ من أجل الوصول إليه، لذا عليك أن تكون فخورًا للغاية بهذه الحقيقة، وعليك أن تشجعه على مواصلة التقدم، ولا تُشعره وكأنه يجب عليه الاعتذار، لكون مستواه مختلفًا عن بعض أقرانه!
الخطأ الثالث: الخوف من ارتكاب الأخطاء
تعلم الانجليزي هو مهارة، وهي كغيرها من جميع المهارات الأخرى في حياتنا، مثل قيادة السيارات أو عزف الموسيقى، تحتاج إلى التدريب عليها والمثابرة. ومن الطبيعي أن يرتكب طفلك بعض الأخطاء أثناء تدريبه على اللغة، فالأمر يشبه تعلُّم ركوب الدراجة، هل تتذكَّر كم مرة سقطت وأنت تحاول التوازن عليها؟ حسنًا، هكذا يكون تعلُّم اللغة، وهكذا يكتسب أطفالنا مهاراتهم كلها وينضجون.
لا تدع طفلك يشعر بالإحراج من ارتكاب الأخطاء، فهذا طبيعي أثناء عملية التعلُّم، ومن شأنه أن يدفع الطفل، مع القليل من التوجيه وبث الثقة بالنفس فيه، إلى أن يبذل جهدًا أكبر للتعلم والتطور، أما الخوف من شأنه أن يشكل حاجزًا قويًا يصعب التغلب عليه. وفي هذا الإطار لا تقلق من رد فعل الناس تجاه محاولته التحدث باللغة الإنجليزيّة، امتلك الثقة لتجربتها – وتعلم ببساطة من أي أخطاء ترتكبها.
الخطأ الرابع: نفاد الصبر
ضع في اعتبارك أن تعلم الإنجليزي يعني اختلافًا جذريًا في كل ما تعوَّد عليه الطفل، حتى بشكل سماعيّ مع اللغة العربية، فعندما يتحدث الإنجليزية سيجد تركيبات الجمل مختلفة، ومع اختلاف الحروف الأبجدية ومخارج الألفاظ، وحتى اتجاه الكتابة، ربما يجد الطفل بعض الصعوبات في التأقلم والفصل بين اللغتين، فلا تغضب إذا رأيته يومًا يحاول كتابة الإنجليزية أحيانًا من اليمين إلى اليسار، أو يخطئ في نطق بعض الكلمات، متأثرًا بلهجته المحلية، فهذا شيء طبيعي للغاية، ولن يستمر طويلًا، فقط عليك التأني ومساعدته على ممارسة اللغة الجديدة، بوسائل مختلفة، من أهمها المحادَثة واللعب، ومشاهدة موادٍ بالفيديو باللغة الإنجليزية، على لسان متحدثين أصليين.
الخطأ الخامس: عدم ممارسة اللغة في إطار الحياة اليومية
يعد الذهاب إلى دروس اللغة الإنجليزية أو حضورها عبر الإنترنت أساسًا مهمًا ورائعًا للتعلّم، ولكن لا ينبغي أن ينتهي الأمر عند ذلك الحد، فلكي يكون طفلك متعلمًا بارعًا للغة الإنجليزية، حاول أن تجعله ينغمس في اللغة خارج الصف الدراسي.
ينجح هذا على نحوٍ خاص، عندما تتحوَّل اللغة إلى ممارسة يومية في حياة الطفل، مثل أن يستمع إلى الأغاني الناطقة باللغة الإنجليزية، أو يشاهد أفلام الكارتون من دون دبلجة عربية. وهناك الكثير من الطرق الملائمة لتنفيذ ذلك.
وتُعد نوفا كيد واحدة من أهم جهات التعلُّم عبر الإنترنت، التي توفر لطفلك مناخًا تعليميًا وفق مناهج أعدها متخصصون، ويقوم بتدريسها معلمون من المتحدثين الأصليين باللغة الإنجليزية، أي أن الإنجليزية هي لغتهم الأولى، ويحدث ذلك مع تضمين أنشطة اللعب في الحصص التعليمية التي يعدها خبراء في التعليم واللغة.
وقد أطلقت نوفا كيد حسابًا مميزًا للطلاب، يمكنهم من تعلُّم الإنجليزية وكأنهم يمارسون لعبة! وفيها يختار الأطفال صورًا رمزية، ويكملون فروضهم المنزلية، ويربحون شهادات ونجوم!