أصدرت مجموعة تعرف بـ”سرايا المقاومة في حمص” بيانًا بعد الحملة الأمنية الأخيرة للنظام على ريف حمص الشمالي، ومطالبته لوجهاء المنطقة بتسليم مسؤولين عن عمليات اغتيال طالت عناصر بقوات النظام.
ونفت المجموعة مسؤولية أبناء المنطقة عن الاغتيالات، معتبرة أن النظام يسعى إلى تأجيج ما وصفته بـ”حرب أهلية” في المنطقة.
وذكر البيان الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، والصادر بتاريخ 27 من آب الحالي، أن النظام يحاول الترويج لحملته الأمنية في ريف حمص الشمالي على أنها ضد “مسلحين”، ينفذون عمليات اغتيال بحق قواته.
إلا أن النظام يعلم حقيقة مقتل عناصر الأمن التابعين له، ويستعملها كـ”ذريعة لضرب اتفاق التسوية”، الذي عُقد عام 2018 بضمانة روسية، مشيرًا إلى الأوامر التي وجهت للواء حسام لوقا باقتحام مدينتي الرستن وتلبيسة.
وأشار البيان إلى أسماء بعض من قياديي قوات النظام في المنطقة، الذين يعملون على تجنيد أبناء ريف حمص الشمالي ودفعهم لاقتحام مدنهم وقراهم وقتال أقاربهم فيها، ومنهم قائد مجموعات التدخل السريع، هشام خيرو.
ودعا البيان الأطراف الفاعلة في حمص إلى الوقوف بوجه ما أسماه “المخطط الإيراني”، معلنًا عن نيّة المجموعة الوقوف بوجه كل من يحاول تجنيد أبناء المنطقة والزج بهم لقتال أبناء قراهم.
وكان ريف حمص الشمالي شهد، في 23 من آب الحالي، اجتماعًا بين ممثلين أمنيين عن النظام السوري، ووجهاء من مدينة تلبيسة، ناقشوا فيه التشديد الأمني في المدينة، وهدد خلاله ممثلو النظام بعملية عسكرية واسعة “تعيد المدينة إلى سيطرته بالقوة”، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي عن أحد المقربين من اللجنة المفاوضة.
وترأس الاجتماع، الذي عُقد في 20 من آب الحالي، اللواء حسام لوقا، مدير إدارة المخابرات العامة “أمن الدولة”، فيما مثّل مدينة تلبيسة رئيس مجلس المدينة، أحمد رحال، والعضو السابق في وفد المفاوضات رغدان الضحيك، وعبدالمعين الضحيك من وجهاء المدينة.
وبحسب معلومات متقاطعة حصل عليها مراسل عنب بلدي، فإن لوقا وضع المدينة أمام ثلاثة خيارات، إما تسليم السلاح الفردي و600 مطلوب من بقايا “جيش التوحيد”، وإما الترحيل بلا ضمانات باتجاه الشمال السوري، وإما مواجهة حملة عسكرية.
وكانت “سرايا المقاومة في حمص” قالت إنها استهدفت بعمليات اغتيال أفراد ومجموعات تابعين لقوات النظام السوري كان أولها في تموز 2019، عندما استهدفت المجموعة حافلتين لقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف العناصر، بحسب بيان أصدرته المجموعة آنذاك، إلا أنه حُذف لاحقًا من قبل إدارة “يوتيوب”.
كما نشرت المجموعة، على تطبيق “تلجرام”، تهديدًا لخيمة الانتخابات السورية، في أيار الماضي، والتي استهدف فيها مهندس الصوت علاء التلاوي قبل يوم من إطلاق النار.
ونشرت بعد الحادثة بيانًا تتبنى فيه مسؤوليتها عن قتل التلاوي.