دفعتا التهجير لم توقفا قصف النظام لدرعا البلد
قصفت قوات النظام السوري في محافظة درعا جنوبي سوريا أحياء درعا البلد ومخيم “درعا” وحي طريق السد وسط المدينة، وذلك بعد دفعتي تهجير إلى الشمال السوري، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.
وذكر تجمع “أحرار حوران المحلي” أن قوات النظام قصفت الأحياء المحاصرة في المدينة بشكل مكثف بقذائف الهاون والدبابات، مستهدفة الأحياء السكنية.
كما جرت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المحليين في حي المنشية، دون حدوث أي تقدم على الأرض.
وتأتي الاشتباكات بعد عدم وصول “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام و”اللجنة المركزية” المسؤولة عن التفاوض من قبل المعارضة إلى اتفاق ينهي حالة التوتر، على الرغم من تهجير دفعتين من أهالي المدينة إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.
ويستمر حصار قوات النظام السوري لأحياء درعا البلد لأكثر من شهرين، بالإضافة إلى الحصار المفروض على مناطق مخيم “درعا” وطريق السد، إذ قُطعت الماء والكهرباء والطحين والمواد الأولية، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام سورية رسمية استقدام راجمات صواريخ “جولان” إلى محيط درعا البلد، في 20 من آب الحالي، على الرغم من “تهدئة” فُرضت من قبل الروس منذ 15 من الشهر نفسه. تزامن وصول هذه الراجمات مع تعزيزات عسكرية أرسلها النظام السوري إلى المنطقة، ونشرت صورها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ورغم فرض روسيا “خارطة طريق” جديدة، لم تتوصل “اللجنة المركزية” و”اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري لاتفاق، في ظل تعنّت من قبل ممثلي النظام بالمطالبة بتسليم السلاح كاملًا.
ونُشرت حواجز للنظام ضمن أحياء درعا البلد، في حين طالبت “اللجنة المركزية” المكلّفة بالتفاوض بالعودة لاتفاق تموز 2018، الذي ينص على الإفراج عن المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش إلى ثكناته.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :