تونس وليبيا.. سوريون يعتقلون في الجارتين الإفريقيتين
اعتقلت السلطات في ليبيا وتونس خلال الأشهر الماضية لاجئين سوريين، سواء خلال محاولاتهم عبور الأراضي التونسية، أو الانطلاق من تونس وليبيا للوصول إلى القارة الأوروبية.
آخر عمليات الاعتقال لسوريين من قبل السلطات التونسية كانت في 25 من آب الحالي، إذ اعترضت وحدة بحرية تابعة للجيش التونسي مركبًا اجتاز الحدود التونسية البحرية على متنه 69 شخصًا متجهين إلى أوروبا بينهم خمسة سوريين، حسب وزارة الدفاع التونسية.
وذكرت الدفاع التونسية على موقعها الرسمي، أن وحدة عسكرية اعتقلت 52 سوريًا بينهم خمس نساء و11 طفلًا بعمليتين، وهم يعبرون الأراضي التونسية، وسلمتهم إلى وحدات حرس الحدود في المنطقة “لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم”.
وعلى الجانب المقابل، قُبض على ما يقارب 800 شاب سوري خلال الأشهر الأربعة الماضية، خلال محاولاتهم العبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط انطلاقًا من ليبيا، واقتيدوا إلى عدة مراكز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس، وهي سجن “الزاوية” و”أبو سليم” و”غوط الشمال” و”عين زاره”.
وأدان “المرصد الأورومتوسطي” في تقرير صدر عنه، في 12 من آب الحالي، الممارسات التي ترتكبها السلطات الليبية بحق طالبي اللجوء المحتجزين في السجون.
وأعرب المرصد عن استنكاره للظروف غير الإنسانية التي يعيشها المحتجزون في السجون من ضرب وإهانة، منذ لحظة اعتراض القوارب التي يعبرون بها من قبل خفر السواحل الليبي وحتى اقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز.
ودعا “المرصد” إلى إجراء تدخل فوري لإيقاف الممارسات التي وصفها بالتجاوزات المهينة لكرامة السوريين.
وبحسب “المرصد”، فإن معظم الشبان المحتجزين في المراكز هم من مدينة درعا، جنوبي سوريا، هربوا من الظروف التي تعيشها المنطقة، وأبرزها التجنيد الإجباري.
وتعرض المحتجزون لمختلف أنواع التعذيب والإهانة، كالضرب بالأنابيب البلاستيكية، وعدم توفير الطعام سواء من حيث النوع أو الكم، وإمدادهم بمياه غير صالحة للشرب ولمرتين في اليوم فقط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :