لا دور قتاليًا للقوات الأمريكية في العراق مع نهاية العام الحالي
أكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، ليندا توماس غرينفيلد، أن انسحاب قوات بلادها من العراق سيتم نهاية شهر كانون الأول المقبل.
وخلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في العراق، الأربعاء 25 من آب، قالت غرينفيلد إنه “بحلول 31 من كانون الأول المقبل لن تكون هناك قوات أمريكية ذات دور قتالي في العراق”.
ورغم تأكيدها الانسحاب/ أشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن واشنطن وحلفاءها عازمون على مواصلة دعم بغداد في معركتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستوفر الموارد الضرورية للعراق من أجل الحفاظ على وحدة أراضيه وضمان هزيمة التنظيم بشكل دائم.
من جانب آخر دعت غرينفيلد إلى ضرورة زيادة عدد أفراد الأمم المتحدة العاملين في العراق إلى أقصى حد، قبل 10 من تشرين الأول المقبل، موعد إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد.
وقالت بهذا الصدد، “نكرر مناشداتنا للحكومة العراقية اتخاذ جميع التدابير لحماية فريق مراقبة الانتخابات التابع لبعثة الأمم المتحدة، ومراقبي الاتحاد الأوروبي، والمراقبين المحليين لردع تزوير الانتخابات والمساهمة في تحقيق نزاهتها وشفافيتها”.
وكانت مفوضية الانتخابات العراقية أعلنت في آب الحالي، أن ما يزيد عن 130 موظفًا دوليًا ضمن بعثة الأمم المتحدة، سيراقبون الانتخابات.
العراق مستعد لمكافحة “الإرهاب” منفردًا
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن بلده مستعد لانسحاب القوات الأمريكية، مؤكدًا جهوزيته لمحاربة “الإرهاب”.
وفي تصريحات لوكالة”سبوتنيك” الروسية، الثلاثاء، قال حسين إن “الجولة الرابعة في الحوار الاستراتيجي كانت الأخيرة، وهناك لجان عسكرية وأمنية هي التي تقوم بالتنسيق ومراقبة جدولة الانسحاب الأمريكي”.
وأضاف، “هناك اتفاق واضح على انسحاب القوات القتالية الأمريكية نهاية العام الحالي، لكن سيستمر العمل في مسائل التدريب والمشاورات وتبادل المعلومات، ولذلك لا تزال توجد وحدات تساعد الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية في هذه المجالات”.
وفيما يخص قضية “الإرهاب”، أكد حسين أن العراق جاهز تمامًا لمكافحته، مشيرًا إلى أن “الأجهزة الأمنية لديها معلومات كافية عن الإرهابيين وخبرة واسعة في محاربتهم”.
وقال بهذا الصدد، “الحدود مراقبة ولدينا معلومات حول تحركات بعض عناصر تنظيم (داعش) والإرهابيين من سوريا إلى العراق، وهذه المسألة مراقبة لكن بصورة عامة الحاضنة التي كانت تحضن في العراق لم تبقَ”.
وتابع، “نشهد بعض الحركة ولكن بشكل عام هذا النشاط لا يشكل تهديدًا للمجتمع العراقي”، بحسب تعبيره.
وفي 26 من تموز الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عن انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية في العراق مع حلول نهاية عام 2021، واقتصار دورها على التدريب ومكافحة “الإرهاب”.
وجاء في بيان مشترك أصدره الجانبان أنه “بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، ستنتقل العلاقة الأمنية بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق بحلول 31 من كانون الأول المقبل”.
وأضاف البيان أن “القواعد التي تستضيف أفراد الولايات المتحدة والتحالف الدولي هي قواعد عراقية تدار وفق القوانين العراقية النافذة، وليست قواعد أمريكية أو تتبع للتحالف الدولي، وأن وجود الأفراد الدوليين في العراق هو فقط لدعم الحكومة العراقية في الحرب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي”.
ووصل عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى حوالي 2500 جندي منذ أواخر عام 2020، بعد قرار اتخذه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتخفيض أعدادهم عن 3000 جندي.
وشكّلت الولايات المتحدة الأمريكية “التحالف الدولي” في أيلول 2014، بهدف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي نيسان الماضي، أعلن البلدان اتفاقهما على تحوّل دور القوات الأمريكية و”التحالف الدولي” في العراق إلى “استشاري تدريبي”، وانسحاب القوات القتالية، وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :