حقائق عن المنتخب السوري للناشئين

  • 2015/11/01
  • 1:44 م

ملاذ الزعبي

قبل أيام قليلة شارك المنتخب السوري للناشئين لكرة القدم دون 17 سنة في كأس العالم بتشيلي، وخرج من دورها الأول بعد خسارتين كبيرتين أمام الباراغواي وفرنسا 1-4 و 0-4 على التوالي وتعادل سلبي مع نيوزيلندا. فيما يلي سأعرض مجموعة من الأخبار والوقائع الحقيقية التي دارت في أجواء هذا المنتخب لإلقاء نظرة على الكيفية التي تجري بها الأمور في الرياضة السورية في ظل النظام، والتي لا تؤدي في النهاية إلى أكثر من المطالبة بإقالة مسؤول في اتحاد الكرة أو محافظ حمص، علمًا أن هذه الوقائع عملت على جمعها شخصيًا أو استقيتها من أنباء تداولها إعلاميون سوريون ما زالوا يعملون في وسائل إعلامية محسوبة على النظام السوري:

– ستة من لاعبي المنتخب تم ضبطهم وهم يدخنون في أحد المعسكرات التدريبية ولم يتم اتخاذ أي إجراء بحقهم.

– بالاطلاع على حسابات اللاعبين الشخصية على موقع فيسبوك، والتي تظهر فيها المواليد الحقيقية للاعبين، ينكشف تزوير كبير حاصل في أعمارهم. بعض اللاعبين كما يظهر من حساباتهم أكبر من السن القانوني بعام كامل وبعضهم أكثر من ذلك وحارس المنتخب مزور 5 سنوات وعمره الحقيقي 22 سنة. والسذاجة في التزوير تتضح بالاطلاع على القائمة الكاملة للاعبين حيث تم تسجيل 13 منهم على أنهم من مواليد الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني و19 بالمجموع على أنهم من مواليد شهر كانون الثاني.

– أحد أعضاء الجهاز التدريبي تحوم حوله شبهة تلاعب بالنتائج وعلاقات بشبكات مراهنات في شرق آسيا منذ كان لاعبًا في منتخب سورية الأول.

– تم تغيير الجهاز التدريبي للمنتخب 3 مرات في نحو عام فقط.

– بعودة المدرب محمد عطار لاستلام المهمة، قرر نقل شارة الكابتن من وليام غنام لعبد الرحمن بركات لأنه اعتبر أن الأول على علاقة ممتازة بالمدرب السابق وعينه في المنتخب، فيما بركات هو عين المدرب عطار الرقيبة!

– غزوان مرعي، مدير المنتخب وعضو اتحاد كرة القدم، وهو طبيب ونقيب أطباء حماة، لم يكن يتواجد مع المنتخب خلال تحضيره للبطولة بسبب انشغاله بعيادته ومسؤولياته الأخرى، طبعًا باستثناء كافة معسكرات الفريق الخارجية التي تضمنت سياحة وسفرًا لدول أخرى.

– ابنة رئيس اتحاد كرة القدم، التي أضحت موظفة في الاتحاد بعد انتخاب البابا رئيسًا له، كانت عضوًا في بعثة المنتخب خلال البطولة.

– تم تحضير المنتخب بالمشاركة في دورة تشرين الكروية بمدينة اللاذقية.

– لم يكن القائمون على المنتخب يعلمون أن المباريات ستجري على أرضية عشب صناعي.

– ماهر خياطة، رئيس بعثة المنتخب إلى تشيلي، لاعب كرة سلة سابق، ولم يسبق له ممارسة كرة القدم.

– إحدى الحصص التدريبية الأخيرة للمنتخب اضطر خلالها اللاعبون لتسلق سور الملعب والقفز عن السياج الداخلي بعد أن واجهوا أبوابًا مقفلة في ملعب تشرين.

– النقطة الأخيرة لا علاقة لها بمنتخب الناشئين، بل بمنتخب الشباب لكنها تحمل قدرًا من الكوميديا السوداء دفعني إلى حشرها في هذا الموضوع: مصطفى مطر مدرب اللياقة البدنية في المنتخب قام بشراء أكثر من 120 علبة معسل من مطار القاهرة أثناء رحلة العودة من الصين حيث شارك المنتخب بدورة ودية، ومن ثم أجبر اللاعبين على توازع العلب في حقائبهم بهدف التهرب من الجمرك والمتاجرة بها في سوريا.

خرج المنتخب من تصفيات كأس آسيا بثلاث هزائم أمام السعودية واليمن وتركمانستان.

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي