وافق البرلمان الإيراني، على تعيين حسين أمير عبد اللهيان في منصب وزير الخارجية، بعد حصوله على تأييد 270 عضوًا.
وفور توليه المنصب، كتب عبد اللهيان في تغريدة على موقع “توتير”، الأربعاء 25 من آب، “أشعر بالفخر أنني وبحصولي على ثقة مجلس الشورى الإسلامي، أصبحت ممثلًا لشعب إيران العظيم على صعيد السياسة الخارجية والعلاقات الدولية”.
وأضاف عبد اللهيان أن بلاده عازمة على اعتماد “سياسة خارجية متوازنة”.
ولفت الوزير الإيراني إلى أن “دول الجوار والدول الآسيوية تأتي في مقدمة أولويات فترة توليه المنصب”.
My honor to be confirmed by the parliament to represent the great nation of #Iran in the arena of foreign policy & int'l relations.
Determined to follow balanced, active, & smart diplomacy based on principles of dignity, wisdom, & prudence.
Neighbors & Asia #1 priority. pic.twitter.com/vmabcZlPG4
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) August 25, 2021
وفور الإعلان عن تعيين عبد اللهيان سارع وزير الخارجية السابق، محمد جواد ظريف، إلى تهنئته، وتمنى له في تغريدة على موقع “تويتر”، “التوفيق والنجاح في العلاقات الدولية”.
I congratulate my friend, colleague, and fellow long-time diplomat @Amirabdolahian on his confirmation as the next foreign minister of the Islamic Republic of Iran.
Wishing him, the ministry and its officials, and the new administration, all success in international relations. pic.twitter.com/5z1HPuK3Yi
— Javad Zarif (@JZarif) August 25, 2021
وأعلن ظريف أنه سينتقل إلى مجال التدريس والبحث بدوام كامل، بعد أربعة عقود من عمله في المجال الدبلوماسي.
After four decades of diplomacy, I move on to full-time teaching and research.
I'll continue to pursue and promote global understanding and encourage "positive-sum" dialog—based on empathy, mutual respect and equal footing.
Looking forward to continuing the exchange of views. pic.twitter.com/QZb0nuaFqX
— Javad Zarif (@JZarif) August 24, 2021
وكان ظريف أعلن بشهر أيار الماضي، عبر حسابه في “إنستغرام”، أنه لن يترشح للانتخابات الإيرانية المقبلة، شاكرًا من دعاه للترشح من الأفراد والشيوخ والجماعات.
وذلك عقب تسريبات اتهم فيها ظريف، القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، بالهيمنة على عمل وزارته، والتضحية بالدبلوماسية من أجل العمليات العسكرية، وطاله على إثره الكثير من الانتقادات.
وتسلم ظريف مهامه كوزير للخارجية في آب 2013، وشغل سابقًا منصب المبعوث الإيراني إلى الأمم المتحدة في الفترة بين عامي 2002 و2007.
من هو عبد اللهيان؟
عبد اللهيان من مواليد عام 1964، وهو مرشح الرئيس، إبراهيم رئيسي، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية بشهر حزيران الماضي، خلفًا للرئيس حسن روحاني.
وشغل عبد اللهيان سابقًا منصب سفير بلاده لدى البحرين، ومستشارًا في وزارة الخارجية الإيرانية، ونائبًا لوزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية، ونائبًا لرئيس بعثة إيران في بغداد.
ويحسب عبد اللهيان على التيار المحافط، وهو ومعروف بقربه من النظام السوري و”حزب الله اللبناني” وفصائل عراقية.
وارتبط اسم عبد اللهيان خلال فترة عمله في وزارة الخارجية، بتدخلات “الحرس الثوري الإيراني” وجناحه “فيلق القدس” في السياسة الخارجية، وتحديدًا في ملفات سوريا ولبنان والعراق.
ويأتي ترشيح عبد اللهيان في وقت تخوض إيران مباحثات لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي، وسط مخاوف من تشديد مواقفها مع استلام رئيسي الحكم.