وقّعت مصر وروسيا اتفاقية جديدة تهدف إلى تطوير مجالات التعاون العسكري والأمني المشترك بين البلدين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد غريب عبد الحافظ، الأربعاء 25 من آب، عن توقيع وزير الدفاع محمد زكي، مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، بروتوكول تعاون مشترك في مختلف المجالات العسكرية والأمنية.
وأوضح الحافظ في بيان، “ترأس الوزيران جلسة مباحثات تناولت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتمت مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين”.
وأشار إلى أن زيارة زكي إلى موسكو، التي استغرقت عدة أيام واختتمت أمس، جاءت بهدف حضور الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية- الروسية المشتركة للتعاون العسكري التقني.
وأعرب زكي عن “تطلع القوات المسلحة المصرية إلى دعم آفاق وأوجه التعاون العسكري المشترك”، مع روسيا.
#المتحدث_العسكرى : جانب من إنعقاد الجلسة العامة الختامية للإجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية / الروسية المشتركة للتعاون العسكرى … pic.twitter.com/DzKkW88bIX
— المتحدث العسكري (@EgyArmySpox) August 25, 2021
وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، رحب من جانبه، بزيارة الوفد المصري وتطلعاته لتطوير العلاقات الشاملة مع موسكو.
وأعرب شويغو عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر، معتبرًا أنها شريك موثوق لبلاده وحليف استراتيجي في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار الوزير الروسي إلى أن وفدي البلدين أبديا تشابهًا في وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي ومكافحة “الإرهاب” والتطرف، مؤكدًا على أهمية مواجهة هذه التهديدات بشكل مشترك.
وتنامى التقارب المصري-الروسي مع تولي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، السلطة في بلاده عام 2014، وشهدت مواقف البلدين تقاربًا ملحوظًا في العديد من المواقف، بما في ذلك الملف السوري.
وخلال لقاء شويغو السيسي في القاهرة بشهر كانون الأول من عام 2019، أكد أن بلاده مستعدة للمساعدة في تعزيز القوات المسلحة المصرية ورفد قدراتها الدفاعية.
تعاون عسكري سعودي- روسي
ويوم الاثنين الماضي، وقّعت المملكة العربية السعودية وروسيا اتفاقية تعاون عسكري مشترك، وقال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إنه بحث مع شويغو، سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاعي، خلال زيارته الرسمية إلى موسكو لحضور المنتدى العسكري التقني “الجيش 2021”.
وأشار شويغو إلى عزم بلاده على “التطوير المطّرد للتعاون الثنائي في المجالين العسكري والعسكري التقني في شتى المسائل ذات الاهتمام المشترك”، مع الجانب السعودي.
ولفت إلى أنه سيطلع ابن سلمان على “أحدث نماذج السلاح الروسي، بما فيها تلك التي أثبتت فاعليتها في سوريا”.
ومنذ اليوم الأول لتدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، عمدت روسيا إلى استخدام أسلحة جديدة ومتطورة، لتجريب قدرتها في ساحة الحرب السورية التي أصبحت ميدانًا ومعرضًا لتجريب السلاح الروسي الجديد، لعرضه في الأسواق العالمية.
وتلجأ روسيا في الحرب التي تشنها إلى جانب حليفها النظام السوري إلى تجريب الأسلحة التي صنعتها في ميدان قتال حقيقي، إذ استقدمت مقاتلات “SU-55” و”SU-27” بنية تجريبها في المنطقة، إلى جانب أسلحة أخرى كمنظومتي الدفاع الجوي “بانتاسير” و“S-400”.
وازداد الاهتمام الدولي بأنظمة الدفاع الجوي “S-400” والطلب عليها، بعد مشاركتها بالعمليات الروسية في سوريا، وفق ما صرح به المدير التنفيذي لشركة “أسوبورون إكسبورت” الروسية لتصدير الأسلحة، ألكسندر ميخاييف، لوكالة “تاس” في 22 من آب 2018.
وفي تصريح لرئيس لجنة مجلس “الدوما” لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، في 22 من شباط 2018، قال إن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما أسهم في زيادة مبيعات روسيا من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة.