“مجموعة السبع” تتفق على خارطة طريق للتعامل مع “طالبان”
اتفق قادة دول “مجموعة السبع” على العمل من أجل الإجلاء الآمن لمواطنيهم والموظفين الأفغان المحليين، إلى جانب ضمان تنفيذ حقوق الإنسان من قبل “طالبان”.
وجاء في بيان صدر عقب اجتماع افتراضي عقده القادة، الثلاثاء 24 من آب، برئاسة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، “أولويتنا العاجلة هي ضمان الإجلاء الآمن لمواطنينا وشركائنا الأفغان الذين أسهموا في جهودنا طوال الأعوام الـ20 الماضية، وضمان استمرار الخروج الآمن من أفغانستان”، معتبرين أن ذلك يشكّل أولوية في الوقت الحالي.
وتعهد القادة المجتمعون بالتعاون فيما بينهم، ومع دول أخرى في المنطقة، لدعم اللاجئين الأفغان والمجتمعات التي تستضيفهم، ضمن إطار خطة استجابة إقليمية منسقة طويلة الأجل.
وفيما يخص الاعتراف بحركة “طالبان” من عدمه، أشار البيان إلى أن تقييم الحركة سيكون وفق أفعالها لا أقوالها، مشيرًا إلى أن “شرعية الحكومة التي سيتم تشكيلها في أفغانستان تعتمد على نهجها في الوفاء بالتزاماتها الدولية”.
ودعا البيان الحكومة المستقبلية إلى ضمان “ألا تعود أفغانستان مجددًا ملاذًا آمنًا للإرهاب، أو مصدرًا للهجمات الإرهابية ضد الآخرين”.
وأكد البيان ضرورة عمل جميع الأطراف في أفغانستان بحسن نية “لتأسيس حكومة شاملة وتمثيلية، تشمل مشاركة فعالة للنساء والأقليات”.
عقوبات تنتظر “طالبان” حال عدم التزامها
من جانبه، أشار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في تصريحات عقب الاجتماع، إلى توصل قادة “مجموعة السبع” إلى اتفاق حول خارطة طريق للتعامل مع “طالبان”.
وأوضح جونسون أن الشروط التي اعتمدها القادة تتمثل بتقديم ضمانات حتى 31 من آب الحالي وما بعده، بخصوص المرور الآمن للراغبين في الخروج، إلى جانب احترام ما تحقق من مكاسب بالنسبة لحرية تعليم الفتيات وحرية المرأة، وعدم تحويل أفغانستان إلى أرض خصبة للإرهاب.
ولفت جونسون إلى ما تتمتع به دول “مجموع السبع” من نفوذ كبير، اقتصاديًا ودبلوماسيًا وسياسيًا، مهددًا “طالبان” في حال عدم التزامها، بحجب مبالغ ضخمة من الأموال كخيار ضمن أدوات “النفوذ الهائل” الذي يمكن أن تمارسه هذه الدول.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي افتراضي مشترك عقب القمة، إن قادة “مجموعة السبع” متوافقون على أن الاعتراف بـ”طالبان” سياسيًا ليس محل نقاش.
كما أكدت المسؤولة الأوروبية تجميد المساعدات المتعلقة بالتنمية، مع استمرار الإعانات الإنسانية.
وكان المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، أعلن، في 19 من آب الحالي، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، وذلك تزامنًا مع الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني.
وجاء إعلان “طالبان” تشكيل الإمارة، بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.
وتتولى بريطانيا حاليًا الرئاسة الدورية لـ”مجموعة السبع” التي تتكون من أكبر سبعة اقتصادات متقدمة في العالم وهي: المملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :