الأمم المتحدة تحذر: الاحتياجات الإنسانية في سوريا بأعلى مستوياتها
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من أن الاحتياجات الإنسانية لملايين السوريين وصلت إلى أعلى مستويات لها منذ بداية الحرب.
وخلال إحاطة له في مجلس الأمن، الثلاثاء 24 من آب، حول مستجدات الأوضاع الإنسانية في سوريا، قال غريفيث، إن “الأعمال العدائية المستمرة في سوريا، والأزمة الاقتصادية، ونقص المياه، وجائحة فيروس (كوفيد- 19) تدفع بالاحتياجات الإنسانية لملايين الأشخاص الضعفاء بالفعل إلى بعض أعلى المستويات منذ بداية الصراع”.
وأضاف، “بعد عشر سنوات من النزاع، لا يزال المدنيون في جميع أنحاء سوريا يتحملون مصاعب خطيرة استمرت لفترة طويلة”.
وأشار المسؤول الأممي إلى تدهور وضع الأمن الغذائي في شهري حزيران وتموز الماضيين بعد تحسن ضئيل في شهري نيسان وأيار، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفقدان سبل العيش أجبرا مزيدًا من الأسر على تقليل وجبات الطعام.
ونتيجة نقص المياه الحاصل في نهر “الفرات”، سيتفاقم نقص الغذاء، إلى جانب مخاوف على الصحة العامة، وفقدان وسائل المعيشة.
وفيما يتعلق بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لفت غريفيث إلى أن معدلات انتقاله لا تزال مرتفعة، متوقعًا أن الإصابات تتجاوز بكثير الإحصائيات الرسمية.
وأكد المسؤول الأممي أهمية إعادة منح التصريح لدخول المساعدات الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، بمن في ذلك مليون طفل، مبينًا أنها ستكون “بمثابة شريان الحياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها”.
ودعا إلى إحراز مزيد من التقدم لتوسيع الاستجابة الإنسانية الشاملة، وقال بهذا الصدد، “تبحث الأمم المتحدة وشركاؤها في كل فرصة لإنشاء وصول إنساني عبر الخطوط باتجاه الشمال الغربي”.
زيارة إلى المنطقة
وأعرب غريفيث عن عزمه إجراء جولة في المنطقة تشمل سوريا وتركيا ولبنان خلال الفترة المقبلة، لاكتساب فهم أعمق لمهمته ولتعقيدات الأزمة الإنسانية في سوريا، إلى جانب إدراك الفرص والتحديات.
وانتهت، في حزيران الماضي، مهمة غريفيث، كمبعوث أممي إلى اليمن، وعُيّن بمنصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
في سياق متصل، حذرت منظمات إغاثة دولية، الاثنين الماضي، من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.
وشملت مجموعات المساعدة “مجلس اللاجئين النرويجي”، و”Mercy Corps”، و”المجلس الدنماركي للاجئين”، ومنظمة “CARE” الدولية، و”ACTED”، و”العمل ضد الجوع”.
وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن المنظمات، فالدولتان بحاجة إلى تحرك سريع لمكافحة النقص الحاد في المياه، كما سيؤدي الجفاف أيضًا إلى تعطيل إمدادات الكهرباء، إذ يؤثر انخفاض مستويات المياه على السدود، ما يؤثر بدوره على البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية.
وحثت رئيسة منظمة “CARE” الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نيرفانا شوقي، السلطات والحكومات المانحة على التحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح، إذ تتزامن هذه الأزمة مع حرب قائمة وأزمة فيروس “كورونا”، والتدهور الاقتصادي الحاد، حسب شوقي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :