قتيل وجرحى في درعا بعد ساعات على هدنة أفضت إلى ترحيل مقاتلين سابقين
شهدت مدينة درعا البلد خلال الساعات الماضية تطورات سريعة، بدأت بهدنة وانتهت بتصعيد عسكري أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين.
إذ عُقدت، الثلاثاء 24 من آب، هدنة مفاجئة تضمنت دخول قوات من “اللواء الثامن” التابع لروسيا برفقة دورية من الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة، لتحل مكان قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، قبل أن تُخرق الهدنة وتُغلق المعابر مجددًا من طرف قوات النظام، بعد اشتباكات قُتل فيها عدد من المدنيين.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن قوات عسكرية روسية وقوات تابعة “للواء الثامن” المدعوم روسيًا دخلت الثلاثاء إلى درعا البلد المحاصرة، برفقة سيارات تتبع للشرطة العسكرية الروسية.
وأضاف المراسل أن حاجز “السرايا” فُتح لتهجير بعض من مقاتلي المدينة باتجاه الشمال السوري، عبر حافلات أعدتها قوات النظام مسبقًا، بينما بدأ مدنيون بالهتاف بالقرب من الحاجز “الموت ولا المذلة”، احتجاجًا على تهجير المقاتلين.
ونشرت وكالة “تجمع أحرار حوران” المحلية، تسجيلًا مصوّرًا يوثّق حشود المدنيين بالقرب من المعبر في أثناء تهجير المقاتلين المحليين، والهتافات التي أطلقها سكان المدينة المحاصرة.
قتلى وجرحى بعد انطلاق حافلة التهجير
رغم اعتراض سكان المدينة على تهجير المقاتلين، انطلقت حافلة واحدة تحمل بعض المقاتلين على متنها متجهة إلى الشمال السوري، وترافقها عناصر وآليات من قوات النظام.
ونشرت وكالة “نبأ” المحلية، مساء الثلاثاء 24 من آب، صورًا تظهر الحافلة والأفراد المُرحّلين باتجاه مدينة إدلب، ترافقها سيارات من نوع “بيكاب” عليها رشاشات ثقيلة.
بينما انسحبت قوات الشرطة العسكرية الروسية من المنطقة، برفقة مقاتلي “اللواء الثامن” الذين دخلوا المدينة ظهر اليوم ذاته بحسب “نبأ“.
ومع خروج الحافلة التي أقلّت مقاتلي المدينة، أطلقت قوات النظام النار باتجاه حشود المدنيين على حاجز “السرايا”، وفي أثناء حضور الجنرال الروسي، واللواء حسام لوقا الممثل عن قوات النظام، بحسب تسجيل مصوّر بثّه “تجمع أحرار حوران“.
ونشرت وكالة “نبأ” للأنباء صورًا من داخل إحدى النقاط الطبية في مدينة درعا البلد، لجرحى مدنيين أُصيبوا خلال إطلاق النار من قبل قوات النظام.
بينما عادت قوات النظام لاستهداف الأحياء السكنية في المدينة المحاصرة بقذائف الهاون بشكل عشوائي، بحسب “أحرار حوران“.
وأضاف “التجمع” أن قتيلًا سقط نتيجة إطلاق النار المفاجئ من طرف قوات النظام، بينما أصيب خمسة مدنيين آخرين نُقلوا إلى نقاط طبية داخل المدينة.
وكان قيادي سابق في المعارضة بمدينة درعا البلد، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن الشرطة العسكرية الروسية ومقاتلي “اللواء الثامن” دخلوا إلى المدينة المحاصرة مقابل انسحاب “الفرقة الرابعة”، على أن يشرف “اللواء الثامن” على ترحيل عشرة أشخاص من درعا البلد باتجاه الشمال السوري بضمانة “اللواء”.
بينما لم يرصد مراسل عنب بلدي في درعا انسحاب قوات “الفرقة الرابعة” من محيط المدينة المحاصرة، حتى تاريخ إعداد هذا الخبر.
وكانت قوات النظام استقدمت، الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، قادمة من دمشق، ضمت آليات وعتادًا ثقيلين، إذ توجه قسم منها إلى ريف مدينة درعا الغربي، جنوبي سوريا، بينما استقر القسم الآخر في محيط درعا البلد.
ويستمر حصار قوات النظام لأحياء درعا البلد لليوم الـ64 على التوالي، بالإضافة إلى الحصار المفروض على مناطق مخيم “درعا” وطريق السد، إذ قُطعت المياه والكهرباء والطحين والمواد الأولية، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي.
ورغم فرض روسيا “خارطة طريق” جديدة، لم تتوصل “اللجنة المركزية” والنظام السوري لاتفاق، في ظل تعنّت من قبل ممثلي النظام بالمطالبة بتسليم السلاح كاملًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :