عنب بلدي – الغوطة الشرقية
نظّم مركز “النساء الآن” في مسرابا معرضًا للأعمال الفنية، يومي الخميس والسبت، 29 و 31 تشرين الأول الجاري، عرضت فيه أشغالًا يدوية وتسريحات الشعر للأطفال وأعمالًا مختلفة أخرى.
وأفادت خلود، مديرة المركز في مسرابا، أن المعرض جاء لعرض نتاج الدورات المهنية التي ينظمها المركز، في تعليم حياكة الصوف، والتطريز والخياطة والحلاقة والتجميل والكمبيوتر.
ورعى المعرض كادر المركز بمساعدة المستفيدات من الدورات، وتضمن أعمال السيدات اللواتي خضعن لدورات مهنية، بحسب خلود، التي أشارت إلى أنهن اعتمدن بشكل كبير على المتوفر في الغوطة، “وأبدعوا من أشياء بسيطة، في ظل صعوبة تأمين المواد وسط الحصار على بلدات الغوطة”.
قرابة 60 مشاركةً في المعرض
وشاركت قرابة 60 سيدة في المعرض الذي ضمّ قطعًا صوفية وأخرى فنية، وألبسة خاطتها السيدات المتدربات، بالإضافة إلى عرض قصات وتسريحات شعر للأطفال، كما شاركت المتدربات الزوار من خلال “عرض بوربوينت”، ما تعلمنه في دورات الكمبيوتر التي ينظمها المركز باستمرار.
وتخرجت عدد من المتدربات خلال المعرض، بعد إنهائهن الدورات المهنية ودورات اللغة الإنكليزية، بحسب خلود، التي لفتت إلى أن الدورات الجديدة ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
عنب بلدي التقت عددًا من المشاركين، وأفادت السيدة تمام، “بداية لم أرد المشاركة في المعرض لأني كنت أظن أنه فقط للتصوير ولكنني قررت المشاركة، وسعدت كثيرًا عندما رأيت الزينة والقطع المخاطة التي شاركت بها”، مردفة “أنوي الخياطة لأولادي في المستقبل والمشاركة في المعارض المقبلة”.
السيدة إيمان، قالت “ارتأيت المشاركة في المعرض ليرى الناس عملي ومنتوجاتي من حياكة الصوف، كما أنني أتمنى تعلم حياكة الصوف بواسطة السنارة مستقبلًا”.
القصف أثر على عدد الزوار
مديرة المركز لفتت إلى أن المعرض تزامن مع تنفيذ نظام الأسد مجازر “بشعة” في دوما ومسرابا، وهذا ما أثر على عدد زوار المعرض، “توقعنا عددًا أكبر من الزوار للمعرض لكن العدد كان أقل من المتوقع إذ تراوح عدد الزائرات للمعرض يوميًا حوالي 40 سيدة”.
عنب بلدي قابلت أيضًا بعض زوار المعرض، وعبرت السيدة ثريا عن إعجابها بالتطريز، “هناك إتقان في بعض الأعمال، بينما لم تعجبني أعمال الخياطة لأن الألوان كانت متشابهة”، أما السيدة أمل فاعتبرت المعرض مميزًا، “من خلال تزيينه، ومعروضات الخياطة فيه”، لافتة إلى أنها “تبدو مصنوعة في السوق، مع أن صانعاتها مبتدئات”.
ويضم المركز مكانًا صديقًا للطفل، يمكّن مرتاديه من إحضار أطفالهم ليشاركوا في أنشطة المركز، كما يهدف المركز بشكل رئيسي إلى مكافحة الأمية في الغوطة، بحسب خلود، التي لفتت إلى أن الأنشطة التي تُنظّم في مركز مسرابا “هي سلسلة متكاملة من أنشطة تتم في جميع مراكز المنظمة”.
وكان المركز بدأ عمله داخل الغوطة الشرقية في مدينة حرستا، الشهر الأول من العام الماضي ، لكنه انتقل إلى مسرابا في آب الفائت بعد احتدام المعارك في الغوطة.
ويسعى لتمكين المرأة السورية، ويجري فيه نوعان من الأنشطة، الأول يهدف إلى التمكين الاقتصادي ويندرج تحته دورات التعليم المهني (الحلاقة والتجميل والصوف والخياطة والتطريز والكمبيوتر)، والثاني يهدف إلى التمكين المعرفي )اللغة الإنكليزية ودورات محو الأمية في اللغة العربية والرياضيات والعلوم والتمريض(، بالإضافة إلى دورات تقوية للصف التاسع الإعدادي، بحسب مديرته.
ويتبع لمنظمة “النساء الآن”، 6 مراكز في الداخل السوري، بالإضافة إلى مركزين في لبنان، وتشهد المراكز إقبالًا كبيرًا من السيدات رغم القصف الشديد الذي تتعرض له الغوطة الشرقية.