اجتماع عراقي- سوري- تركي لمناقشة ملف المياه
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية عن التوصل إلى اتفاق لعقد اجتماع ثلاثي مع سوريا وتركيا لمناقشة تنظيم ملف المياه، مشيرة إلى أن “المخاطبات” لا تزال مستمرة مع إيران بهذا الصدد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، الاثنين 23 من آب، عن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، قوله إن “المباحثات والاجتماعات الفنية مع الجانبين التركي والسوري مستمرة في إطار تأمين الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات”.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن اللقاء الأخير مع الجانب السوري تضمّن الاتفاق على عقد اجتماع ثلاثي عراقي- سوري- تركي، لكنه لم يحدد موعده.
وأضاف أن “هناك مجموعة من اللقاءات الفنية والافتراضية للوصول الى النقاط الرئيسة لمناقشة الشح المائي”.
ولفت راضي إلى استمرار “المخاطبات مع الجانب الإيراني للتباحث حول الإطلاقات المائية والأنهار المشتركة”، مبيّنًا أن زيارة مفترضة إلى إيران أُجّلت بسبب تصادفها مع الانتخابات الإيرانية.
وفي تموز الماضي، أبرم وزير الموارد المائية في حكومة النظام السوري، تمام رعد، مع نظيره العراقي، مهدي رشيد الحمداني، اتفاقًا حول تنظيم ملف المياه بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء العراقية، إن الوزيرين وقّعا محضرًا مشتركًا لتنظيم ملف المياه خلال زيارة وفد عراقي إلى العاصمة دمشق.
وجاء في بيان لوزارة الموارد المائية العراقية، نقلته الوكالة، أن المحضر تضمّن “الاتفاق على تبادل البيانات التي تخص واردات نهري دجلة والفرات بشكل دوري وفي حالات الطوارئ”.
كما شمل الاتفاق، “تفعيل أعمال اللجان الفنية، وتوحيد المواقف بشأن الكميات الواردة من المياه عند الحدود التركية- السورية”، وفقًا للبيان.
وأشار البيان إلى اتفاق الطرفين على “تفعيل التعاون المشترك وتبادل الخبرات، وتكثيف عقد الاجتماعات الفنية والإدارية، وتقاسم الضرر الناتج عن انخفاض الواردات المائية وتأثير التغيرات المناخية”.
ويمثل نهرا “الفرات” و”دجلة” شريان الحياة للعراق، وينبعان من تركيا، ويمر “الفرات” من سوريا ثم يصب في العراق، بينما يصب “دجلة” في العراق.
تحذير من تأثير جفاف نهري “الفرات” و”دجلة”
وأمس، حذرت منظمات إغاثة دولية من أن ملايين الأشخاص في سوريا والعراق معرضون لخطر فقدان الوصول إلى المياه والكهرباء والغذاء، وسط ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات المياه بشكل قياسي بسبب قلة هطول الأمطار والجفاف.
وشملت مجموعات المساعدة “مجلس اللاجئين النرويجي”، و”Mercy Corps”، و”المجلس الدنماركي للاجئين”، ومنظمة “CARE” الدولية، و”ACTED”، و”العمل ضد الجوع”.
وبحسب ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن المنظمات، فالدولتان بحاجة إلى تحرك سريع لمكافحة النقص الحاد في المياه، كما سيؤدي الجفاف أيضًا إلى تعطيل إمدادات الكهرباء، إذ يؤثر انخفاض مستويات المياه على السدود، ما يؤثر بدوره على البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك المرافق الصحية.
وتأثر أكثر من 12 مليون شخص في كلا البلدين، بمن في ذلك خمسة ملايين في سوريا يعتمدون بشكل مباشر على نهر “الفرات”، وفي العراق، يوجد ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص مهددين بالجفاف وفقدان الوصول إلى المياه من “دجلة” و”الفرات”، وفق الوكالة.
وقالت المنظمات إن حوالي 400 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية تواجه الجفاف، مضيفة أن سدين في شمالي سوريا يزوّدان ثلاثة ملايين شخص بالطاقة، يواجهان إغلاقًا وشيكًا.
وحذرت المنظمات من أن العديد من المحافظات السورية، بما في ذلك الحسكة وحلب والرقة في الشمال ودير الزور في الشرق، شهدت ارتفاعًا في الأمراض المنقولة بالمياه، إذ تشمل المناطق مخيمات للنازحين تؤوي عشرات الآلاف منذ بداية الحرب في سوريا قبل عشر سنوات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :