أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إطلاق عملية أمنية في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، على خلفية مقتل أربعة عناصر من “الحشد الشعبي” العراقي باشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 21 من آب الحالي.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم، الاثنين 23 من آب، عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، زار الكاظمي قيادة العمليات العسكرية في الطارمية، واجتمع بالقيادات الأمنية، إذ سيتم تعزيز قوات إضافية في المنطقة.
وأكد خلال الاجتماع أن “مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها الجميع، والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة والتعاون بين الدولة والمواطن”، بحسب تعبيره.
وأضاف، “علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية”، داعيًا أهالي المنطقة إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالة تحرك مشبوهة لمواجهة عصابات “داعش”.
كما سيتم تشكيل مجلس من وجهاء المنطقة، للتعاطي والتواصل مع القوى الأمنية في مختلف المستويات، وفق الكاظمي.
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi خلال لقائه عدداً من شيوخ ووجهاء قضاء #الطارمية : الإرهابيون ليسوا أبناءنا، إنما أبناؤنا من يحمون الحياة. pic.twitter.com/CgT2jnkPFZ
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 23, 2021
وتصدر إعلانات الحملات الأمنية ضد تنظيم “الدولة” عادة من “الحشد الشعبي” العراقي، فخلال آب الحالي أعلن التشكيل عن خمس عمليات كانت آخرها عملية أمنية لملاحقة خلايا التنظيم في جبال عجيل بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد.
وتهدف هذه العمليات إلى “تفتيش وتطهير وتأمين” جبال عجيل، وملاحقة بقايا فلول التنظيم، حسب وكالة”واع”.
وقُتل أربعة عناصر من “الحشد” بينهم آمر “فوج المغاوير” في “اللواء- 12″، ضرغام الجنابي، باشتباكات مع تنظيم “الدولة”، وأُصيب ستة آخرون، بقضاء الطارمية في 21 من آب الحالي.
وجاءت خسائر “الحشد الشعبي” مع دخول عملياته الأمنية في قضاء الطارمية أسبوعها الثاني، إذ تعرض العناصر لإطلاق نار من قناصة، وانفجار عبوة ناسفة، إضافة إلى اشتباكات جرت مع عناصر التنظيم في القضاء.
وتشارك في العمليات الأمنية عادة قوات من الجيش العراقي والقوات الخاصة (سوات) والشرطة الاتحادية، و”الحشد الشعبي” و”استخبارات الحشد الشعبي”، بدعم التحالف الدولي.
وكان العراق أعلن القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة” في كانون الأول 2017، إلا أن عمليات التنظيم لم تتوقف.
ويتألف “الحشد الشعبي” من عدة فصائل شيعية مدعومة من إيران، كما أن قادته مرتبطون بإيران.
–