وثّق “الدفاع المدني السوري” استمرار غارات الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا على مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، لليوم الخامس على التوالي، تزامنًا مع قصف مدفعي بقذائف موجهة ليزريًا.
واستهدف الطيران اليوم، الاثنين 23 من آب، محيط بلدة البارة إدلب، سبقه بيوم استهداف الطيران الحربي الروسي بثلاث غارات جوية مدجنة في محيط بلدة كنصفرة، والبلدتان تقعان في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
كما استهدف الطيران، أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية، قرية حميمات جنوبي إدلب بثلاث غارات، ومحيط بلدة قورقنيا، والغابات الحرجية بالقرب من قرية عين شيب غرب مدينة إدلب، ما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق.
وتتزامن الغارات الجوية مع استهداف النظام مناطق سيطرة المعارضة بقذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا.
وقُتل، الجمعة الماضي، أربعة أطفال من عائلة واحدة في كنصفرة بقصف النظام المدفعي، سبقها بيوم ارتكاب قوات النظام وروسيا مجزرة بحق المدنيين في قرية بلشون بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وأمهم وطفل آخر، وإصابة شاب وطفل، نتيجة قصف مدفعي بالقذائف الموجهة بالليزر على منازل المدنيين.
وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ صعوبة “كبيرة” في الوصول إلى الأماكن التي استُهدفت لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام المنطقة واستهداف الطرقات المتكرر مع وجود طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
ووثق “الدفاع المدني” استجابة فرق الإنقاذ والإسعاف، منذ بداية التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا، من بداية حزيران الماضي حتى 18 من آب الحالي، لأكثر من 425 هجومًا.
وأدت هذه الهجمات إلى مقتل من 101 شخص، بينهم 32 طفلًا و 18 امرأة، إضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف “الدفاع المدني”.
كما جُرح أكثر من 270 شخصًا نتيجة لتلك الهجمات، بينهم أكثر من 67 طفلًا وطفلة تحت سن الـ14.
–