نعت “رابطة الكتّاب السوريين” المسرحي والروائي السوري غسان الجباعي، الذي توفي الأحد 7 من آب، عن عمر ناهز 70 عامًا، في دمشق، بعد تجارب بارزة في عالم الأدب والمسرح والسياسة.
ولد الجباعي في مدينة قطنا بالقرب من دمشق عام 1952، وتدرّج في تعليمه حتى حصل على إجازة في الأدب العربي، لكن المسرح شغله في وقت مبكر من حياته، فأخرج للمسرح القومي السوري مسرحيات عدة، وسافر إلى كييف في أوكرانيا حيث درس في معهد “كاربينيكا كاري” وتخرج فيه عام 1975، قبل أن يتابع مسيرته الأكاديمية وينال إجازة ماجستير في الإخراج المسرحي عام 1981.
وحين عاد إلى بلده سوريا، سارعت حكومة النظام السوري إلى اعتقاله في سجنيها الأكثر رعبًا وسمعة سيئة سجن “تدمر”، قبل نقله إلى سجن “صيدنايا”، وذلك بتهمة الانتماء إلى أحد أحزاب المعارضة، ولم يخرج إلا بعد أن قضى حوالي عشرة أعوام (1982- 1991).
وصدرت للروائي عدة مؤلفات، منها مجموعة قصصية بعنوان “أصابع الموز” (1994)، ومجموعة “ثلاث مسرحيات” (1995)، و”الوحل” (1999)، وديوان شعري بعنوان “رغوة الكلام” (2011).
وبعد بدء الثورة السورية، نشر روايات “قهوة الجنرال” (2014)، و”المطخ” (2018)، و”قمل العانة” (2020)، بالإضافة إلى كتاب “الثقافة والاستبداد” (2015)، و”الفن والثورة السورية” (2016).
وبقي الروائي غسان الجباعي بعد خروجه من المعتقل في مدينته دمشق حتى وفاته.
–