“الصحة المدرسية”: لم نبدأ بذروة جديدة من انتشار “كورونا” في سوريا
تحدثت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية بحكومة النظام السوري، هتون الطواشي، عن وجود “سيناريوهات عديدة” للدوام المدرسي، في حال بدأت الذروة الرابعة من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في سوريا.
وأوضحت الطواشي، في حديث إلى إذاعة “شام اف ام” المحلية، الأحد 22 من آب، أن من بين تلك السيناريوهات اللجوء إلى الدوام الجزئي في المدارس، مضيفة أن هذا الموضوع غير مطروح حاليًا.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام أمس، الأحد، حالة التأهب ورفع الجاهزية في المستشفيات تحضيرًا لذروة جديدة من الفيروس، وتحذيرات سابقة للالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار متحور “دلتا”، ومطالبات بعض المسؤولين بفرض الحظر الجزئي، فإن الطواشي اعتبرت أنه “لا يمكن أن نقول إننا دخلنا بذروة جديدة”، مشيرة إلى ازدياد أعداد الإصابات فقط.
ولا تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي بحسب ما حدث خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، إلا عندما تصل أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وعند حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.
وفي 2 من آب الحالي، بدأت حكومة النظام بتطعيم الكوادر التدريسية باللقاح المضاد للفيروس، دون إعلان رسمي حتى الآن عن عدد المعلمين الذين تلقوه.
وكانت وزارة التربية حددت تاريخ 5 من أيلول المقبل موعدًا لبدء العام الدراسي 2021- 2022.
مطالبات بفرض الإجراءات الوقائية
وأمس، الأحد، قال عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” في سوريا نبوغ العوا، إن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة.
وأضاف العوا أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل، مشيرًا إلى أن أعدادهم لا تُسجل ضمن نشرة الوزارة التي تُعلن أعداد الإصابات يوميًا.
وأشار العوا إلى بدء انتشار موجة رابعة من الفيروس، مع كثرة الإصابات بمتحور “دلتا” المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، والذي نُقل إلى سوريا عبر المسافرين إليها، على حد قوله.
وطالب عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس الحكومة باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، “لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحامًا، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.
كما اقترح إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام “الأراكيل” وإقامة الحفلات العامة، التي تشكّل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس.
وانتقد العوا استهتار وزارة الصحة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة بقوله، “يفترض أن تكون الحكومة جزءًا من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة”.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” إلى 26 ألفًا و901 شخص، توفي منهم ألف و971 شخصًا منذ بدء الجائحة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :