طالب مسؤول ملف التعليم في مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين، وليد الكردي، بإعادة تأهيل المدارس والمراكز التعليمية في المخيم جنوبي دمشق، مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، الأحد 22 من آب، عن الكردي مطالبته الهيئات المعنية بتجهيز المؤسسات التعليمية في مخيم “اليرموك”، استعدادًا لاستقبال الطلاب للعام الدراسي 2021- 2022، وذلك في ظل وجود نحو ألف عائلة داخل المخيم، بينهم عشرات الأطفال.
وقال الكردي بهذا الصدد، “إن هناك استحقاقات كثيرة، تقع أعباؤها وتنفيذها على أكتاف الفصائل والمؤسسات والهيئات الفلسطينية ووكالة (أونروا) للنهوض بالمخيم”.
ومن المراكز التي خصّها الكردي بإعادة التأهيل، روضة “العودة” التابعة لبلدية اليرموك، وروضة “الخالصة”، وروضة “الشهيد ماجد أبو شرار”، ومركز “بيسان” للسمع، إضافة إلى رياض الأطفال ومراكز المرأة التابعة لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا).
كما دعا المسؤول المراكز والمؤسسات التعليمية إلى تفعيل أنشطة تقديم الدعم النفسي للأطفال.
ويضطر أطفال المخيم للذهاب مشيًا على الأقدام لمسافة تزيد على أربعة كيلومترات، من أجل الوصول إلى مدارسهم الواقعة خارج المخيم، في حيي الميدان والزاهرة المجاورين.
ووفقًا لـ”مجموعة العمل“، فإن العائلات المقيمة حاليًا في “اليرموك” تشكو من أوضاع إنسانية قاسية وصعوبات كبيرة في تأمين الحاجات الأساسية، كمادة الخبز والماء الصالح للشرب، والمحروقات لصنع الطعام، حيث لا وجود لمحال تجارية أو مواد مباعة في المخيم، بالإضافة إلى عدم توفر مواصلات لنقلهم من وإلى خارج المخيم لشراء الحاجات الأساسية.
على مَن تقع المسؤولية؟
في تموز الماضي، قال الأمين العام لـ”جبهة النضال الشعبي الفلسطيني”، خالد عبد المجيد، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن حكومة النظام السوري هي الجهة المسؤولة عن عملية إعادة تأهيل البنى التحتية في المخيم، إلى جانب تكفل وكالة “أونروا” بإعادة بناء المؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية الموجودة هناك.
وكان المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحدة في سوريا، عمران ريزا، أكد عقب زيارة تفقدية أجراها إلى المخيم في 7 من كانون الأول 2020، تقديم الدعم اللازم لإعادة تأهيل المدارس بالمخيم في أسرع وقت ممكن، ليكون متاحًا أمام الطلاب الالتحاق بها وإكمال مسيرتهم التعليمية.
كما أعرب عن سعادته بالاهتمام الكبير الذي يبديه أهالي المخيم بتعليم أبنائهم، والذي يتجلى بمطالبهم الحثيثة بإعادة المدارس إلى الخدمة من جديد في أقرب وقت.
وكانت “أونروا” أعلنت في تقرير لها، نشرته في 1 من كانون الأول 2018، أن معظم منشآتها في سوريا تعرضت لدمار جزئي أو كامل.
وأوضح التقرير أن 23 منشأة تضم 16 مدرسة في مخيم “اليرموك” بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، وتحتاج 75% من هذه الأبنية إلى إعادة بنائها بالكامل، “فضلًا عن أن مراكز (أونروا) الصحية الثلاثة في مخيم (اليرموك) قد دُمرت بالكامل”.
–