توضيح:
نفت مصادر متقاطعة الأنباء التي تحدثت عن توجيه إنذار من قبل قوات النظام لنازحي درعا البلد المقيمين في مدارس المدينة كـ”دور إيواء مؤقتة”، بالتزامن مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
وفي حديث لعنب بلدي، قال “أبو علي محاميد”، وهو أحد وجهاء مدينة درعا، إن قوات النظام افتتحت مراكز جديدة لإيواء النازحين في محيط مدينة درعا البلد، ونفى أن يكون أحد من نازحي المدينة تلقى أي إنذار بالإخلاء.
وأضاف المحاميد، أن قوات النظام تسعى لإفراغ المدينة المحاصرة من سكانها لذا تعمل على تأمين أماكن إيواء تتسع لأعداد النازحين المحتمل خروجهم من المدينة، إذ سمحت بخروج الناس من “معبر السرايا”، لكن العودة من المعبر تعتبر ممنوعة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في 21 من آب الحالي، أن محافظة درعا بالتعاون مع عدة جهات بدأت تجهيز مركز إيواء جديد في المدينة لاستقبال المواطنين الراغبين بالخروج من أحياء درعا البلد (التي تحاصرها قوات النظام).
أنذرت مديرية التربية في درعا نازحي درعا البلد القاطنين بمراكز الإيواء المؤقتة التي أُنشئت في مدارس المدينة بضرورة إخلائها لتجهيزها للعام الدارسي المقبل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأحد 22 من آب، أن النازحين من مدينة درعا البلد صاروا يبحثون عن بيوت للإيجار في مدن داعل وطفس وابطع وخربة غزالة الواقعين في أرياف المحافظة لتأمينها كمساكن بديلة عن مراكز الإقامة المؤقتة.
وفي حديث لعنب بلدي، قالت إحدى النازحات المقيمات في مراكز الإيواء المؤقتة (المدارس)، إن مهجري درعا البلد تلقوا إنذارًا بالإخلاء دون الإفصاح عن المدة الممنوحة لإخلاء المراكز، أو المكان الذي من الممكن أن يتوجه إليه النازحون.
وكانت الأمم المتحدة وثقت نزوح 18 ألف مدني من سكان مدينة درعا البلد وحي طريق السد، و”مخيم درعا”.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، في 5 من آب الحالي، في بيان، إن “الصورة الصارخة المنبثقة من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد مدى تعرض المدنيين هناك للخطر، بسبب العنف والقتال المستمر تحت الحصار”.
وافتتح فرع “الهلال الأحمر السوري” في محافظة درعا ستة مراكز إيواء للنازحين، سكنتها 304 عائلات، في حين استضاف المجتمع المحلي 5500 عائلة، أي حوالي 27500 نسمة حسبما صرح مدير فرع الهلال الأحمر، أحمد مسالمة، لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال الناطق الرسمي للجنة المركزية في درعا البلد، في حديث سابق لعنب بلدي، إن الروس يحاولون إحياء المفاوضات بين النظام واللجنة المركزية عن طريق تقديم مساعدات إنسانية للمهجرين، في مراكز الإيواء بعد تعيين مسؤول روسي جديد لإدارة ملف الجنوب.
وفي 15 من آب الحالي، فرّقت قوات النظام تجمعات لنازحي درعا البلد ممن ينتظرون عبورهم إلى مناطق آمنة بالقرب من حاجز “السرايا” الفاصل بين درعا البلد المحاصرة ومركز محافظة درعا، الذي تسيطر عليه قوات النظام.