مستهلكون يضربون عن شراء الخبز السوري في تركيا
شهدت مدن تركية حالة من الإضراب من قبل أصحاب البقاليات السورية عن شراء الخبز السوري، بسبب ارتفاع سعره بشكل مستمر من قبل الأفران المسؤولة عن إنتاجه.
ورصدت عنب بلدي صورًا نشرها أصحاب البقاليات التجارية في بعض المجموعات المغلقة عبر موقع “فيس بوك”، تطالب بالامتناع عن شراء الخبز، اليوم الأحد 22 من آب.
وتعتبر مادة الخبز من المواد الأساسية للسوريين في تركيا، وتواجه ارتفاعًا مستمرًا بسعرها خلال السنوات الأخيرة، إذ وصل سعر “ربطة” الخبز إلى ثلاث ليرات تركية.
وكانت ربطة الخبز تسعر بليرتين قبل أن ترتفع إلى 2.5 ليرة تركية مع خفض وزنها من 600 إلى 500 غرام، ما اعتبره مستهلكون “استغلالًا لحاجة الناس”، بحسب ما رصدته عنب بلدي في إحدى البقاليات السورية بمدينة اسطنبول.
يعتبر الخبز السوري من المواد الأساسية التي نقل السوريون صناعتها منذ دخولهم إلى تركيا، نتيجة اختلاف العادات الغذائية عن الأتراك ونوعية الخبز، فكان لابد من أن تُغطى احتياجات نحو 3.5 مليون سوري في تركيا، وأكثر من نصف مليون منهم في مدينة اسطنبول، إذ وصل عدد الأفران في هذه المدينة لوحدها إلى أكثر من 35 فرنًا.
ومع ازدياد معدل الطلب على مادة الخبز بدأت تشهد ارتفاعًا بالأسعار، إذ بدأت بسعر 1.5 ليرة تركية وبدأت بالارتفاع تدريجيًا، وسط حالات إضراب على نطاق ضيّق تكررت مع كل ارتفاع بسعر الخبز.
ورغم الاعتراضات المتكررة على الأسعار، لم يتغير واقع الأسعار في ظل غياب الإشراف من قبل الحكومة التركية على هذه السلعة.
وتعتمد تسعيرة الخبز على ارتفاع سعر صرف الدولار في تركيا، إذ يؤدي إلى ارتفاع سعر المحروقات المشغلة للأفران السورية أو اللبنانية المنتجة للخبز.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :