يتوجه ملك الأردن، عبدالله الثاني، إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمعالجة عدة قضايا من بينها سوريا.
وقال الديوان الملكي الأردني، عبر حسابه في “تويتر“، إن الملك يلتقي بوتين يوم الاثنين غدًا.
وكان مساعد بوتين، يوري أوشاكوف، صرح في 20 من آب الحالي، أن بوتين سيعقد اجتماعًا مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في 23 من آب.
جلالة الملك عبدالله الثاني يغادر أرض الوطن متوجها إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث يجري جلالته مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم غد الاثنين #الأردن
— RHC (@RHCJO) August 22, 2021
وأفاد الكرملين أن بوتين تطرق، في 11 من آب، في اتصال هاتفي مع العاهل الأردني، إلى تضافر الجهود ضد فيروس “كورونا” إلى جانب القضايا الإقليمية الملحة، بما في ذلك الملفان السوري والليبي.
وسبق أن تحدث الملك الأردني، في مقابلة مع شبكة “CNN”، في تموز الماضي، قال فيها، إن “هناك استمرارية لبشار الأسد في الحكم، والنظام ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”.
كما قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، خلال مقابلة أجراها الخصاونة مع “اندبندنت تركية“، في 19 من آب الحالي، إن النغمة التي تتحدث عن إسقاط النظام السوري صارت تميل إلى الواقعية أكثر بالتركيز على “تغيير سلوك النظام السوري”، بدل الاستمرار في “وهم” العمل على إسقاطه.
ويعتقد الخصاونة الآن بوجود تغيير، ولو طفيف، في موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه النظام.
وأضاف أن الأردن مهتم مع جمهورية مصر العربية، وبعض الدول الشقيقة، بأن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، معتبرًا أن غيابها “لم يكن منتجًا، ولأن النظام الرسمي العربي يمكنه أن يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية”، حسب تعبيره.
ويأتي اللقاء بين روسيا والبلد المجاور لأكثر المناطق تصعيدًا في سوريا وهي مدينة درعا التي تشهد حصارًا بدأ منذ حزيران الماضي من قبل قوات النظام السوري، بسبب رفض أهل المنطقة لتسليم سلاحهم والذي يعتبر خرقًا لاتفاقية التسوية الروسية عام 2018.
وكان آخر لقاء بين الرئيسين جرى في كانون الأول 2019 في أعمال منتدى “فالداي” للحوار في مدينة سوتشي الروسية.