الأردن يرى أن إسقاط النظام السوري صار “وهمًا”
قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، إن النغمة التي تتحدث عن إسقاط النظام السوري صارت تميل إلى الواقعية أكثر بالتركيز على “تغيير سلوك النظام السوري”، بدل الاستمرار في “وهم” العمل على إسقاطه.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الخصاونة مع “اندبندنت تركية“، في 19 من آب الحالي، تطرق فيها إلى عدّة ملفات، منها علاقة بلاده مع أمريكا في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والقضية الفلسطينية، والعلاقات الأردنية- التركية.
وحول سوريا، تحدّث الخصاونة عما أثاره الملك الأردني، عبد الله الثاني، بعد لقائه بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تموز الماضي، بواشنطن.
وصرح حينها الملك الأردني أن “هناك استمرارية لبشار الأسد في الحكم، والنظام السوري ما زال قائمًا، ولذلك علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نبحث عن تغيير النظام أم تغيير السلوك؟”، إذ يعتقد الخصاونة الآن بوجود تغيير، ولو طفيف، في موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه النظام.
وأضاف أن الأردن مهتم مع جمهورية مصر العربية، وبعض الدول الشقيقة، بأن تعود سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، معتبرًا أن غيابها “لم يكن منتجًا، ولأن النظام الرسمي العربي يمكنه أن يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع السوريين من خلال عودتهم إلى مقعدهم الطبيعي في حضن الجامعة العربية”، حسب تعبيره.
وتابع، “كان الأردن طوال الوقت داعيًا إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الصراع في القطر السوري الشقيق، وليس سرًا أن المجتمع الدولي بدأ اليوم ينتبه إلى ما كان يقوله الأردن قبل سنوات طويلة، الأمر الذي يمكن أن يكون نافعًا اليوم بكل الأحوال”.
وفي 27 من تموز الماضي، أجرى وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد الرحمون، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأردني، مازن الفراية، هو الأول من نوعه على مستوى الوزراء منذ سنوات.
واتفق فيه الطرفان على “التنسيق المشترك” لتسهيل عبور شاحنات الترانزيت وحافلات الركاب بين البلدين.
وكانت مصادر أردنية قالت لوكالة “عمون”، في حزيران الماضي، إن عقوبات قانون “قيصر” هي من ضمن القضايا التي خُطط لمناقشتها بين الملك وبايدن، على اعتبار أن الاقتصاد الأردني هو ثاني اقتصاد تأذى بعد الاقتصاد السوري من العقوبات المفروضة.
وفي بداية الثورة السورية عام 2011، نصح العاهل الأردني الأسد، في مقابلة مع شبكة “BBC” البريطانية، بالتنحي.
وقال حينها، “أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت، وعليه أن يهيئ الأجواء لمرحلة سياسية جديدة، ويبدأ حقبة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :