قُتل القيادي السابق في “الجيش الحر” محمد هلال زطيمة، الملقب بـ”أبو مهند زطيمة”، بقصف لقوات النظام السوري استهدف حي طريق السد في مدينة درعا، مساء الجمعة 20 من آب، كما جُرح عدد من أبناء الحي.
ويُعرف “أبو مهند” بأنه صاحب مقولة “والله لنرجعها لـ2011″، إذ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في 27 من تشرين الأول 2020، تسجيلًا مصوّرًا في مدينة درعا يُظهر “أبو مهند” وهو يهدد ضابطًا في قوات النظام عند محطة وقود قائلًا، “نحنا عملنا تسوية مو مشان تعاملونا هيك، نحنا ما مننضرب”، مهددًا بـ”هدّ محطة الوقود على رأسه”.
وحاول الضابط تهدئته إلا أن “أبو مهند” أكمل قائلًا، “الشوارع بيناتنا، والله لنرجعها 2011″، في إشارة إلى تاريخ انطلاق الثورة.
وبعد تداول التسجيل على نطاق واسع، تفاعلت شرطة محافظة درعا مع الحادثة، وقالت إنها قبضت على شخص تهجم لفظيًا على ضباط وعناصر الشرطة في إحدى محطات حي درعا البلد، في أثناء محاولته دخول المحطة بطريقة مخالفة، وأشارت إلى أنه مطلوب للجهات الأمنية.
وحُولت كلمات “أبو مهند” إلى أنشودة، نشرها ناشطون بعد أيام من تهديداته لضباط وعناصر النظام في المحطة.
وكان “أبو مهند” قياديًا في “لواء التوحيد” أحد أبرز فصائل “الجيش الحر” في محافظة درعا، وشارك في معركة “الموت ولا المذلة” التي أُطلقت في شباط 2017 تحت إشراف تجمع فصائل “البنيان المرصوص”.
ولم ينضم لأي تشكيل عسكري بعد اتفاق “التسوية” بين قوات النظام و”اللجان المركزية” في تموز 2018 بوساطة روسية، والذي أدى إلى سيطرة النظام على معظم المحافظة.
وتزامن مقتل “أبو مهند” مع استمرار حصار قوات النظام أحياء درعا البلد لليوم الـ60 على التوالي، وقطع المياه والكهرباء والطحين، وسط انهيار بالقطاع الصحي.
وتعيش المنطقة “تهدئة” فرضها الجانب الروسي، بما يسمى “خارطة طريق للحل بشكل سلمي”.
لكن المفاوضات تعثرت بعد تمسّك النظام السوري بتسليم كامل السلاح الخفيف، ونشر قوات الجيش في أحياء درعا البلد.
وطالبت “اللجنة المركزية” بالعودة إلى اتفاق تموز 2018، الذي ينص على الإفراج عن جميع المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش إلى ثكناته.
وخرج العشرات من أهالي الريف الغربي لدرعا في مظاهرات الأربعاء الماضي، طالبوا بفك الحصار عن درعا البلد، ونددوا بمطالب النظام السوري لتسليم السلاح الفردي من قبل أبناء المحافظة، كما عبرت التظاهرات عن دعمها لقرار “اللجنة المركزية” في رفض المقترح الروسي.
–