ميركل في روسيا لأول مرة منذ 21 عامًا.. سوريا وأفغانستان على الطاولة
أجرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، زيارة إلى العاصمة الروسية، موسكو، اليوم الجمعة 20 من آب، التقت خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل نهاية ولايتها.
وبحسب ما نقله موقع “DW” الألماني قالت ميركل بعد وصولها إلى موسكو، “يسعدني أن نلتقي مرة أخرى هنا في الكرملين، ربما في زيارة وداع، ولكن أيضًا زيارة عمل حتى لو كانت لدينا خلافات عميقة اليوم، فإننا نتحدث مع بعضنا البعض، ويجب أن يستمر ذلك على هذا النحو”.
من جهته، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن ألمانيا لا تزال أحد الشركاء الرئيسيين لبلاده سواء في أوروبا أو في العالم بشكل عام، قائلًا، “ألمانيا بالنسبة لنا هو الشريك التجاري والاقتصادي الثاني بعد الصين، على الرغم من حقيقة أنه في عام 2020 كان لدينا تباطؤ خطير إلى حد ما، فقد تضاعف التحول التجاري الآن تقريبًا خلال الأشهر الستة الأولى”.
وخلال مؤتمر صحفي أجراه الطرفان، تحدثا حول قضية أفغانستان، إذ صرّح بوتين أنه “يجب أن نمنع تفتت الدولة الأفغانية ونتوقف عن السياسة غير المسؤولة بفرض قيم من خارج البلاد”.
وأضاف، “يجب علينا جنبًا إلى جنب مع الشركاء الآخرين، سواء مع الولايات المتحدة أو مع الدول الأوروبية، أن نبذل قصارى جهدنا لتوحيد جهودنا من أجل دعم الشعب الأفغاني، ومن أجل تطبيع الوضع في هذا البلد وإقامة علاقات حسن الجوار معه”.
وأشارت ميركل إلى وجوب إجراء محادثات مع حركة “طالبان” بعد وصولها إلى الحكم.
وكان أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، في الذكرى الـ 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني، والذي صادف 19 من آب.
أما حول سوريا، اعتبر بوتين أن التهديد الإرهابي لا يزال باقيًا فيها على الرغم من استمرار عمل نظام وقف إطلاق النار في معظم أراضي البلاد.
وحسب ما صرّحه بوتين، فإن روسيا أبلغت الجانب الألماني برؤيتها للأوضاع في سوريا، قائلًا “أبلغنا الشركاء الألمان برؤيتنا للأوضاع في سوريا، حيث يستمر في معظم أراضيها سريان نظام وقف إطلاق النار ويجري إحياء الاقتصاد والبنية التحتية المدمرين، لكن التهديد الإرهابي لا يزال باقيًا هناك”.
واعتبر أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لا تزال غير سهلة بسبب العقوبات التي وصفها بـ “غير القانونية” التي تم تطبيقها ضد النظام السوري وجائحة فيروس “كورونا”.
وأشار بوتين خلال حديثه أن تحسين الوضع في سوريا يرتبط بنتائج قمة القمة الروسية- الأمريكية في جنيف.
ولفت إلى قرار “2585” الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شهر تموز ويخص تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة لسوريا، إذ “كان هذا الأمر بشكل كبير نتيجة للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية الأمريكية في جنيف شهر حزيران”، وفق بوتين.
وشملت المحادثات بين الطرفان الروسي والألماني، إلى جانب سوريا وأفغانستان، قضية المعارض الروسي المُعتقل أليكسي نافالني، والتي “تشوش العلاقة بين البلدين”، حسب ما ذكرته وسائل إعلام الألمانية.
إضافة إلى موضوع خط أنابيب “نورد ستريم 2″، وهو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :