نعى فريق “الرقة تذبح بصمت” أحد أعضائه إلى جانب صديقه، بعد العثور عليهما مقطوعي الرأس في مدينة أورفا التركية، الجمعة 30 تشرين الأول.
ولقي إبراهيم عبد القادر حتفه ذبحًا مع صديقه فارس حمادي، وهو أحد إعلاميي مدينة الرقة ويعمل في مؤسسة عين على الوطن، في شقتهما خلف البلدية في مدينة أورفا، ووجهت أصابع الاتهام إلى شخص يدعى طلاس سرور الذي كان يقطن معهما في المنزل نفسه.
تفاصيل الحادثة
عنب بلدي تحدثت إلى محمد الصالح، الناطق الرسمي باسم الحملة، وقال إن “الواقعة حدثت قرابة الساعة 11 من مساء الخميس الماضي”، لافتًا إلى أن سرور كان اتفق مع عدد من الأشخاص “لتنفيذ جريمته”.
وحول سرور أفاد الصالح بأنه منشق عن تنظيم “داعش”، وغادر مدينة الرقة قبل 4 أشهر، ليقطن مع إبراهيم وفارس بتزكية من أحد أقربائه في الجيش الحر، على أنه هارب من التنظيم.
الصالح أشار إلى أن التنظيم جنّد سرور قبل خروجه من الرقة، مردفًا أن الشرطة التركية أكدت ارتباطه و 3 آخرين بالجريمة وقالت إنه عاد إلى سوريا من معبر كلس صباح أمس الجمعة.
سرمد الجيلاني، صديق إبراهيم وأحد أعضاء الحملة، قال لعنب بلدي إن تنظيم “داعش” يهدد أعضاء الحملة بشكل مستمر على صفحاتهم الشخصية والصفحة الرسمية، لافتًا إلى وجود عددٍ كبيرٍ منهم داخل مدينة أورفا.
وحصلت حملة “الرقة تذبح بصمت” على جائزة ”America Abroad Media” للصحافة، وكُرّم أعضاؤها مساء الأربعاء الماضي في العاصمة الأمريكية واشنطن، واستلم الجائزة بالنيابة عن الحملة الصحفي ماجد نواز.
وأطلق مجموعة من ناشطي مدينة الرقة في 16 نيسان 2014 الحملة، بهدف كشف انتهاكات تنظيم ”الدولة الإسلامية” في المدينة، ويتوزع فريقها المكون من 16 عضوًا بين مدينة الرقة وتركيا، قبل إعدام التنظيم للمعتز بالله (مراسل شبكة شام)، في أيار 2014، الذي كان العضو 17 في الحملة.
من هو إبراهيم عبد القادر؟
إبراهيم، الملقب بـ”الباز الفراتي”، من مواليد 1995، حصل على شهادة البكالوريا ولم يكمل دراسته، وكان معتقلًا لدى تنظيم “داعش” لمدة 19 يومًا بين شهري آب وأيلول 2013، كما عمل في وقت سابق إعلاميًا لتجمع أحفاد الرسول في الرقة.
وانضم إلى فريق حملة “الرقة تذبح بصمت” في بداية تأسيسه، واستقر منذ فترة مع عائلته في مدينة أورفا التركية، كما غطى المعارك التي جرت بين قوات وحدات حماية الشعب الكردية والتنظيم في مدينة تل أبيض.