الرئيس التركي: بعض السوريين سيبقون في تركيا
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن هناك سوريين سيبقون في تركيا، إلا أن السلطات التركية ستساعد الكثيرين منهم على العودة الآمنة والطوعية إلى بلادهم، عقب استتباب الأمن والاستقرار في سوريا.
وتحدث الرئيس التركي عن “عودة طوعية” لنحو 450 ألف سوري، إلى مناطق شمال غربي سوريا.
كما عقّب على الاعتداءات التي طالت السوريين في أنقرة واستهدفت ممتلكاتهم، في 11 من آب الحالي، قائلًا، “لن نتسامح أبدًا مع الذين يستهدفون حياة طالبي اللجوء وممتلكاتهم، ويهددون السلامة العامة”.
وخلال خطاب ألقاه، الخميس 19 من آب، قبل ترؤسه اجتماعًا للحكومة التركية، أكد أردوغان أن تركيا ليست بلدًا “يمر منه من هب ودب”، مشددًا على أن حكومته لن تتسامح مع من لا يلتزم بقوانين تركيا وأنظمتها، ويتخذ مواقف مثيرة للفوضى.
وقال أردوغان إن السوريين الذين تعلموا اللغة التركية واندمجوا بالمجتمع التركي، وأسسوا أعمالهم سيستطيعون البقاء في تركيا، أما من لم ينجح في ذلك فيسعود لمنطقته في سوريا بالتماشي مع عودة الظروف الطبيعية للحياة هناك، بحسب تعبيره.
وانتقد الرئيس التركي الموقف الأوروبي من أزمة اللاجئين، الذي تصاعد في أعقاب سيطرة حركة “طالبان” على أفغانستان، في 15 من آب الحالي، تخوفًا من تدفق اللاجئين الأفغان إلى أوروبا.
وأوضح أن “تركيا ليست مضطرة وغير مسؤولة أو موكّلة لتكون مستودعًا للاجئين، من أجل فائدة أوروبا”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ولفت أردوغان إلى عدم صحة أعداد اللاجئين الأفغان الكبيرة التي تروّج لها أحزاب المعارضة التركية، مشيرًا إلى أن عدد اللاجئين الأفغان في تركيا لا يتخطى 300 ألف لاجئ، منهم 180 ألفًا مسجلون لدى الجهات المختصة.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا ثلاثة ملايين و645 ألفًا و722 شخصًا، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2021.
وتعرض اللاجئون السوريون مؤخرًا لموجة من الخطاب العنصري والاعتداءات إثر تصريحات زعيم حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، كمال كليشدار أوغلو، الذي قال إنه سيعمل على ترحيل جميع اللاجئين السوريين من تركيا في مدة زمنية أقصاها سنتان، حال وصل حزبه إلى الحكم.
ورد عليه الرئيس التركي، حينها، مؤكدًا مواقفه السابقة بعدم ترحيلهم، قائلًا، “لن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”.
وشهدت منطقة ألتنداغ في العاصمة التركية أنقرة، أعمال شغب واعتداءات استهدفت لاجئين سوريين يقيمون في المنطقة، على خلفية شجار بين مجموعتي أتراك وسوريين، أدى إلى مقتل شاب تركي وإصابة آخر.
وأعلنت الشرطة التركية إلقاء القبض على 76 شخصًا متهمًا بالضلوع في هذه الاعتداءات، منهم 38 شخصًا من أصحاب السوابق العدلية، بحسب مديرية الأمن في أنقرة، في 12 من آب الحالي.
وأعاد رئيس بلدية بولو مؤخرًا إطلاق تصريحات انتقد خلالها السوريين والعراقيين والأفغان، بعد تصريحات سابقة وعد خلالها برفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السوريين للعودة الطوعية إلى سوريا.
من جهة أخرى، وعد رئيس بلدية إزمير، تونش سويار، بالاستمرار بدعم اللاجئين، وفق ما نقلته صحيفة “gazeteduvar” التركية، في 14 من آب الحالي.
وقال سويار، “عندما جئت إلى البلدية وعدتُ بأن أكون رئيس بلدية الجميع حتى طيور الفلامينجو، فهل سأتخلى عن اللاجئين؟”، مؤكدًا أنه سيواصل عمل كل شيء لتحسين حياتهم طوال فترة وجودهم في إزمير.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :