“طالبان” تعلن إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية” في ذكرى الاستقلال
أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، إقامة “إمارة أفغانستان الإسلامية”، في الذكرى الـ 102 لاستقلال أفغانستان عن الحكم البريطاني، والذي يصادف اليوم الخميس، 19 من آب.
ويأتي إعلان “طالبان” تشكيل الإمارة، بعد أقل من أسبوع على دخولها العاصمة الأفغانية، كابل، إثر فرار الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، إلى طاجكستان، لينتقل بعدها إلى الإمارات في 18 من آب.
له انګریزي ښکیلاک نه د هیواد د خپلواکي د یوسل او دویمې کلیزې په مناسبت د افغانستان إسلامي امارت اعلامیهhttps://t.co/HfZUIHnCJp pic.twitter.com/jQViMYERpW
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 19, 2021
وأكد مجاهد اليوم الخميس، عبر “تويتر”، أن “طالبان” تريد علاقات دبلوماسية وتجارية أفضل مع جميع الدول، وأنها لا ترفض العلاقات التجارية مع أي دولة.
#توضیحات:
امارت اسلامی باتمام کشور ها خواهان روابط بهتر دیپلوماتیک و تجاراتی می باشد.
ما در مورد تجارت نکردن باهیچ کشور سخنی نه گفته ایم.
شائعاتی که در این مورد پخش گردیده، حقیقت ندارد و ما ان را رد می نمائیم.— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 19, 2021
وكان الرئيس الأفغاني تعهد أمس من أبو ظبي، بالعودة إلى بلاده “لمواصلة النضال من أجل حقوق الناس وقيمهم”، بحسب تعبيره.
كما أعلن عبر تسجيل مصور نشره عبر “فيس بوك”، دعمه للمحادثات السياسية التي يجريها الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، وكبير مفاوضي السلام، عبد الله عبد الله مع قادة “طالبان”.
وأشار الاتحاد الأوربي في بيان صدر أمس الأربعاء، إلى استعداد المجتمع الدولي لمساعدة النساء والفتيات الأفغانيات ودعمهن لضمان سماع أصواتهن، بعد مخاوف على حقوق المرأة الأفغانية إثر سيطرة “طالبان”.
Afghanistan: Joint Statement on the situation of women and girls
The international community stands ready to assist Afghan women and girls with humanitarian aid and support, to ensure that their voices can be heard.https://t.co/1hrs2OseXL
— EU Council Press (@EUCouncilPress) August 18, 2021
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أعلن في 17 من آب الحالي، خلال مؤتمر صحفي في مقاطعة أونتاريو، في إطار حملة الانتخابات التشريعية، أن بلاده لن تعترف بحكم “طالبان”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقال ترودو “حين كانوا في الحكم قبل 20 عامًا، لم تعترف كندا بحكومتهم. لقد أسقطوا بالقوة حكومة منتخبة وحلّوا محلها، وهم يشكّلون مجموعة إرهابية بحسب القانون الكندي”.
واعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة “ABC news” الأمريكية اليوم الخميس، أن الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان، حيث ينتشر تنظيما “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”.
وفي كلمة ألقاها أمس الأربعاء، أشار بايدن، إلى أن انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة “طالبان” على البلاد حدث بأسرع مما توقعت الحكومة الأمريكية، لافتًا إلى أن مهمة الولايات المتحدة العسكرية الحالية في أفغانستان قصيرة ومركزة، وهي نقل المواطنين الأمريكيين والحلفاء بأقصى سرعة، وفق ما نقلته “CNN“.
كما ألقى الرئيس الأمريكي، اللوم على القادة السياسيين والعسكريين الأفغان، وحمّلهم مسؤولية سقوط العاصمة، مؤكدًا أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان “لم تكن بناء دولة أو خلق ديمقراطية مركزية”، وفق ما نقلته قناة “CNN“.
وأعلنت بريطانيا في 18 من آب، عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني على “المدى الطويل”، 5000 منهم خلال العام الأول من برنامج إعادة التوطين الجديد، الذي سيعطي الأولوية للنساء والفتيات والأقليات الدينية والأقليات الأخرى.
وصرّح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الأربعاء، أن بلاده ستضع “مسارات آمنة” لتوطين المتعاونين الأفغان وستستقبل خمسة آلاف منهم هذا العام.
وفي 15 من آب، سيطرت “طالبان” على العاصمة الأفغانية التي دخلتها دون قتال، لتعلن في وقت لاحق عفوًا عامًا عن الموظفين الحكوميين، داعية إياهم لاستئناف أعمالهم.
وتواصل دول عدة، إجلاء رعاياها من كابل، بالتزامن مع وعود “طالبان” بتأمين البعثات الدبلوماسية وإقامة نظام سياسي تشاركي “وفق الشريعة الإسلامية”.
ودخلت الولايات المتحدة أفغانستان في تشرين الأول عام 2001، للإطاحة بحكم “طالبان”، متهمة إياها بإيواء أسامة بن لادن، وشخصيات أخرى من تنظيم “القاعدة” مرتبطة بهجمات “11 أيلول” في الولايات المتحدة.
وأنهت بذلك خمس سنوات من حكم “طالبان” التي عادت للسلطة بعدما خسرتها قبل 20 عامًا، وهي فترة الحرب الأمريكية الأطول التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :