دعت منظمات أممية الأطراف الفاعلة والمعنية في الملف السوري إلى دعم العمل الإنساني، الذي يسهم في دعم الفتيات والفتيان والنساء والرجال الأكثر ضعفاً في سوريا، أينما كانوا.
وأشار بيان نشره موقع تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “ريليف ويب“، اليوم الخميس، 19 من آب، بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني”، إلى استمرار الأعمال العسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، بالتزامن مع التدهور الاقتصادي ضمن مناطق سيطرة النظام، وزيادة عدم المساواة في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد 19).
ولفت إلى التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ في سوريا، مع وجود أدلة على حالات الجفاف المتزايدة وحرائق الغابات والفيضانات والعواقب المرتبطة بها.
كما تناول البيان تعامل السوريين المستضعفين الذين يعيشون ظروفًا صعبة، خاصة النساء، مع الآثار المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ، ويتجلى ذلك في نقص المياه والغذاء والكهرباء وفرص كسب العيش للملايين، وعودة ظهور الأمراض، بسبب الجفاف المستمر.
وطالب البيان بالتضامن مع الفئات الضعيفة والأكثر تضررًا في سبيل ضمان مستقبل يلبي الاحتياجات الإنسانية والإنعاش المبكر، وضمان الصحة والرفاهية، وحماية المدنيين. كما أشاد بالعاملين في المجال الإنساني لإحداث تغيير في حياة السوريين، عبر إنقاذ الأرواح والحفاظ على كرامة من يحتاجون المساعدة والدعم.
وبحسب ما نشره “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة عبر “تويتر”، في 1 من أيار الماضي، فإن 4.8 مليون شخص سوري يعتمدون على المساعدات الغذائية من البرنامج الأممي للبقاء على قيد الحياة، بالتزامن مع فقدان 84% من العائلات السورية مدخراتها بعد عقد من الصراع.
وتواجه سوريا، إلى جانب 19 دولة أخرى، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، بحسب تقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، في آذار الماضي.
ووقع على البيان المدراء الإقليميون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، و”برنامج الأغذية العالمي”، و”منظمة الصحة العالمية”، و”صندوق الأمم المتحدة للسكان”، و”المنظمة الدولية للهجرة”ـ ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لسوريا.
ويصادف اليوم العالمي للعمل الإنساني ذكرى تفجير عام 2003 لمقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق، والذي قتل فيه 22 من العاملين في المجال الإنساني.
وقُتل 15 عاملًا إنسانيًا في سوريا خلال 116 هجمة، عام 2020، بينما جُرح 15 آخرين، بحسب قاعدة بيانات موقع “أمن عمال الإغاثة”، الذي يسجل حوادث العنف ضد العمال الإنسانيين.