خرجت مظاهرات للعشرات في ريف درعا الغربي، طالبت بفك الحصار عن درعا البلد، ونددت بمطالب النظام السوري لتسليم الأسلحة الفردي من قبل أبناء المحافظة، كما عبرت التظاهرات عن دعمها لقرار “اللجنة المركزية”، في رفض المقترح الروسي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن العشرات خرجوا بمظاهرات، أمس الأربعاء 18 من آب، في مدين وقرى عدة من ريف المحافظة، ومنها طفس، والمزيريب، وجاسم، وقرى حوض اليرموك، تنديدًا بالسياسة التي ينتهجها النظام السوري بحصاره لمدينة درعا البلد، ومحاولات اقتحامها.
ورفع المتظاهرون شعارات “لا للحرب”، “أين الضامن من انتشار المليشيات على الحدود”.
ونددوا ببنود المقترح الروسي الذي من المفترض أن يكون ضامن للاتفاقيات لا طرفًا فيها.
وقال محمود (27 عامًا)، وهو أحد المشاركين بالمظاهرة التي شهدتها مدينة طفس، إن التظاهر هو الحد الأدنى من الدعم الذي يمكن أن يقدمه أبناء حوران لمدينة درعا المحاصرة، واعتبر أن مساندة المدينة بوجه النظام السوري هو “واجب وطني”.
وتشهد محافظة درعا قصفًا مستمرًا من قبل قوات النظام منذ بدء الحملة العسكرية على درعا البلد في 27 من تموز الماضي، إذ استهدفت مدفعية ودبابة النظام، أحياء درعا البلد بالتزامن مع استهداف بلدات الطيرة، والعجمي، واليادودة، وطفس، ويعتبر استهداف هذه المناطق هو الأول من نوعه منذ تموز 2018.
بينما تواصل قوات النظام لليوم 57 على التوالي، حصارها لمدينة درعا البلد، وتمنع فيها حركة المدنيين، كما قُطعت مياه الشرب والكهرباء والإمداد بالطحين عن كامل أحياء المدينة، ما ينذر بكارثة انسانية، وخاصة بعد تدهور القطاع الطبي فيها.
وكانت روسيا طرحت على لجان المفاوضات “خارطة طريق”، فيما يخص منطقة درعا البلد، أصرت فيها على تسليم الأهالي لسلاحهم وترحيل المقاتلين المحليين إلى الشمال السوري، إلا أن الخارطة لاقت رفضًا شعبيًا في المحافظة، إذ هدد مقاتلون محليون في مدينة درعا البلد من يفكر بتسليم سلاحه للنظام السوري بأنه “سيعتبر هدفًا مشروعًا لمقاتلي المدينة”.