أعلنت بريطانيا عن خطط لاستقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني على “المدى الطويل”، 5000 منهم خلال العام الأول من برنامج إعادة التوطين الجديد، الذي سيعطي الأولوية للنساء والفتيات والأقليات الدينية والأقليات الأخرى.
وصرّح رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء 18 من آب، أن بلاده ستضع “مسارات آمنة” لتوطين المتعاونين الأفغان وستستقبل خمسة آلاف منهم هذا العام.
ويأتي هذا التصريح بعد سيطرة حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية، كابل، في 15 من آب، إذ بدأت عدّة دول حول العالم بإجلاء رعاياها من المدينة، التي شهد مطارها فوضى بعد تجمع آلاف الأفغان الذين يريدون الهرب.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، “أريد أن أضمن أننا كدولة نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم للفارين من أفغانستان، الأكثر ضعفًا، حتى يتمكنوا من بدء حياة جديدة بأمان في المملكة المتحدة”، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
وسيمنح برنامج إعادة التوطين الأولوية للنساء والفتيات والأقليات الدينية، وسط خشية من تدهور حقوق المرأة، إذ ترى العديد من النساء أنهن عرضة اليوم لخسارة حقوقهن وحرياتهن، على الرغم من التطمينات التي قدمتها “طالبان”.
وتابعت باتيل أن “المملكة المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتشجيع الدول الأخرى على المساعدة، لا نريد فقط أن نكون مثالا يحتذى به، ولا يمكننا القيام بذلك بمفردنا”.
وأضافت، “الصورة المعقدة على الأرض تعني أنه ستكون هناك تحديات كبيرة في تسليم المخطط ، لكن الحكومة تعمل بسرعة لمعالجة هذه العقبات”.
وانتشرت صور خلال الأيام الماضية تظهر حشودًا من المواطنين في مطار كابل، ولقي سبعة أشخاص حتفهم في المطار الرئيسي بالعاصمة، حيث اندفع الأفغان إلى المدرج وتعلق بعضهم بعجلات الطائرات الأمريكية، وسقط اثنان منهم بعيد إقلاع إحدى الطائرات، وفق ما ذكرته صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وعُثر على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية أمريكية من طراز “C-17” تابعة لسلاح الجو الأمريكي قادمة من مطار كابل، وقالت القوات الجوية الأمريكية أمس، الثلاثاء 17 من آب، إنها تحقق في الملابسات المحيطة في البقايا التي تم العثور عليها في العجلة.
واعتبر الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن صور حشود الأشخاص الذين يحاولون الفرار من كابل “مخزية للدول الغربية”، قائلًا، “إننا نمر بمأساة إنسانية نتشارك مسؤوليتها”.
كما طالب المفوض الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، باولو جينتيلوني، أمس، الدول الأوروبية إنشاء ممرات إنسانية لاستقبال اللاجئين الهاربين من أفغانستان، وكذلك لتجنب التدفقات غير المنضبطة للمهاجرين غير الشرعيين.
اقرأ أيضًا: فوضى مطار “كابل” تشعل جدلًا في أوروبا لـ”إنشاء ممرات آمنة”