دخلت سفينتان حربيتان مياه البحر الأبيض المتوسط خلال 24 ساعة الماضية، من مضيقي جبل طارق والبوسفور.
وذكر المكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي، أن السفينة الحربية الكبيرة المضادة للغواصات “نائب الأدميرال كولاكوف”، عبرت من مضيق جبل طارق بين إسبانيا والمغرب غربي المتوسط.
وتوجهت السفينة التي كانت في رحلة بحرية طويلة إلى شرقي المتوسط، لتنضم لاحقًا إلى أسطول الشمال الروسي، حسب موقع قناة “روسيا اليوم“.
كما عبرت سفينة من نوع ” Pizhma”، البوسفور في تركيا، وتوجهت إلى إلى سواحل محافظة طرطوس غربي سوريا، حسب “مرصد البوسفور” المختص برصد حركة الملاحة البحرية.
Working on behalf of Russian Ministry of Defense @mod_russia owned Oboronlogistika (OFAC/SDN @USTreasury listed), Russian flag cargo vessel Pizhma transited Bosphorus towards Mediterranean en route from Novorossiysk to #Tartus #Syria carrying technical/military cargo. 19:00Z pic.twitter.com/WqrocggdXS
— Yörük Işık (@YorukIsik) August 17, 2021
وتعتبر “Pizhma” ناقلة بحرية من النوع السائب، وتصل حمولتها إلى أربعة آلاف و236 طنًا، وهي مملوكة لشركة النقل الروسية “Oboronlogistika” المعاقَبة من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2014، بسبب عملها في شبه جزيرة القرم.
واتخذت روسيا من مدينة طرطوس قاعدة بحرية لها، كما اعتمدت عليها في نقل البضائع والأسلحة، عبر سفن الإنزال والسفن السائبة في تشغيل مشروعها “سوري إكسبرس” لدعم النظام السوري تجاريًا وعسكريًا، منذ أواخر عام 2014.
وأنشأت روسيا في العام 2016 قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء “طرطوس”، بهدف زيادة عدد السفن العسكرية الروسية في المنطقة، وتعزيز قدرات روسيا العسكرية في سوريا والشرق الأوسط.
وتعمل الإدارة العسكرية الروسية على توسيع القدرات الفنية للقاعدة البحرية في ميناء طرطوس، الأمر الذي يتيح سهولة أكبر في عمليات إصلاح السفن والغواصات.
وتجري عمليات إصلاح السفن حاليًا من قبل ورشات عمل عائمة من أسطولي البحر الأسود والبلطيق، إذ تتناوب الورشات في عملها ضمن القاعدة في طرطوس، أو تنقل السفن التي تحتاج للإصلاح إلى الموانئ الروسية شمال غربي البلاد.
ويرجح استلام القاعدة البحرية الروسية في طرطوس الرصيف العائم في 2022.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
وتسبب السلاح الروسي بمقتل أكثر من ستة آلاف و860 مدنيًا سوريًا، منذ تدخلها العسكري، أي ما يزيد على 3% من مجموع ضحايا الحرب في سوريا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.