أُصيب مدنيون بينهم امرأة بجروح بعد تعرضهم للضرب من قبل مجموعة أمنية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” اقتحمت مخيمًا للنازحين السوريين، في قرية كللي بريف إدلب الشمالي.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 17 من آب، إن قوة أمنية تتبع لـ”تحرير الشام” اقتحمت مخيمًا للنازحين شمالي إدلب بحثًا عن مطلوبين، ما تسبب باستياء سكان المخيم ومواجهة المجموعة الأمنية ورميها بالحجارة.
وأضاف المراسل أن الدورية أطلقت الرصاص الحي داخل المخيم، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح طفيفة، كما اعتدى عناصر الدورية على امرأة بالضرب حاولت منعهم من اعتقال شاب داخل المخيم.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إن “تحرير الشام” نفذت حملة دهم واعتقال في مخيم “خير الشام” للنازحين الواقع شمال بلدة كللي بريف بريف محافظة إدلب الشمالي، واعتقلت ثلاثة مدنيين، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ورافق عملية الاعتقال إطلاق نار كثيف، واعتداء بالضرب على سيدة حاولت منع المجموعة من اعتقال نجلها.
وأشارت “الشبكة” إلى أن “الهيئة” لم تُبلغ أحدًا من ذوي المعتقلين بعملية الاعتقال أو الجهة التي اقتيدوا إليها، بالتزامن مع مُصادرة هواتفهم ومنعهم من التواصل مع ذويهم.
بينما لم يصدر أي تصريح رسمي عن “تحرير الشام” حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.
وكانت “تحرير الشام” اعتقلت قسرًا، منذ تأسيسها، قرابة 3585 مواطنًا سوريًا في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”الهيئة”، بحسب “الشبكة”.
وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، بداية العام الحالي، تقريرها السنوي عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، قالت فيه إن “هيئة تحرير الشام” قتلت 26 مدنيًا بينهم سيدة واحدة.
وكان زعيم “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، دعا خلال مقابلته مع الصحف الأمريكي مارتن سميث، التي نقلها موقع “فرونت لاين” الأمريكي مطلع حزيران الماضي، المنظمات الإنسانية والدولية إلى الإشراف أو مراقبة السجون الموجودة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، التي اعتبرها تابعة لحكومة “الإنقاذ” وتساعد “الهيئة” في إدارتها أحيانًا.
ونفى خلال حديثه أن تكون “تحرير الشام” انتهكت أي قانون دولي من قوانين حقوق الإنسان، وأرجع الانتهاكات التي تصدرت المشهد خلال السنوات الأخيرة إلى “التصرفات الفردية التي مارسها منشقون عن (تحرير الشام)”.
–