شهدت مدينة درعا قصفًا استهدف حي مدينة درعا البلد المحاصر، بالتزامن مع اشتباكات على أطراف المدينة بين مقاتلين محليين وقوات النظام السوري.
كما قصفت قوات النظام قرية صيدا في ريف درعا الشرقي، بعد هجوم عسكري شنه مقاتلون محليون على نقطة عسكرية تتبع للنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام استهدفت، مساء الاثنين 16 من آب، مدينة درعا البلد بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، وتزامن القصف مع اشتباكات خاضها مقاتلون محليون على محاور القبة والكازية شرقي المدينة.
وقال “تجمع أحرار حوران” الإعلامي، إن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في مدينة درعا البلد بالرشاشات الثقيلة، دون ورود معلومات عن إصابات.
بينما نشرت وكالة “نبأ” المحلية، أخبارًا عن استهداف قوات النظام بقذائف الهاون بلدة صيدا شرق درعا تزامنًا مع اشتباكات في محيط حاجز المستشفى التابع لقوات النظام في منتصف البلدة.
وكانت وساطة روسية طرحت، في 16 من آب الحالي، “خارطة طريق” لحل التصعيد في مدينة درعا بين قوات النظام وأبناء المدينة.
وتضمنت “الخارطة” إجراءات العمل مع قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية، والإجراءات التي ستُتخذ بحق قوات المعارضة المحلية، التي تضمنت إخراجهم إلى الشمال السوري وتسليمهم أسلحتهم.
وتقرر، بحسب بيان للجنة التفاوض وصلت إلى عنب بلدي نسخة منه، اعتبار حاجز “السرايا” ممرًا إنسانيًا لمن يرغب بالخروج من البلد فقط، على أن يتم تغيير الاتفاق ليصبح للخارجين والداخلين في الأيام المقبلة.
وجرى الاتفاق على إنشاء لجنة “التسوية” ونقطة لتسلّم السلاح، وتجهيز باصات عند حاجز “السرايا” اعتبارًا من 15 من آب الحالي، مع تأمين الحماية لها من الشرطة العسكرية الروسية للراغبين بالخروج من درعا.
وشملت خطة الحل الروسية تهدئة لمدة 15 يومًا تُستأنف فيها المفاوضات بين لجان المدينة واللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام، إلا أن النظام لم يلتزم بالتهدئة كليًا، إذ تقصف قوات النظام في ساعات متأخرة من الليل المدينة بالمضادات الأرضية بشكل شبه يومي.
كما يحاول مقاتلون محليون من ريفي المحافظة الشرقي والغربي، شن هجمات عسكرية على حواجز لقوات النظام في قرى وبلدات درعا، في محاولة منهم لتخفيف ضغط الحصار عن المدينة.
–