لابورتا يرد على الإدارة السابقة: ديون برشلونة تفوق 1.3 مليار يورو
عقد رئيس نادي برشلونة الإسباني، خوان لابورتا، مؤتمرًا صحفيًا اليوم، الاثنين 16 من آب، تحدث فيه عن الواقع الاقتصادي في النادي الكتالوني.
ونشر موقع نادي برشلونة الرسمي تسجيلًا مصوّرًا للمؤتمر، تناول أهم ما قاله لابورتا عن المستجدات الخطيرة في النادي الذي يعتبر من الأندية الأكثر شعبية في العالم.
وأكد رئيس النادي أن الوضع الاقتصادي في برشلونة مأساوي، إذ بلغت الديون المترتبة على النادي مليارًا و350 مليون يورو.
واعتبر لابورتا أن هذا الوضع الخطير يعود إلى الأخطاء المرتكبة من قبل مجلس إدارة النادي السابقة بقيادة جوسيب بارتوميو.
وشرح رئيس النادي الكتالوني الكثير من الأمور والأحداث التي رافقته منذ أن تسلّم رئاسة النادي في آذار الماضي وحتى الآن.
وأكد لابورتا أن أول عمل قام به أنه طلب قرضًا بـ80 مليون يورو، لأنه لا يوجد في خزينة النادي ما يدفع به الأجور الشهرية.
وأضاف رئيس النادي أنه كان من الصعب جدًا التفاوض على بعض العقود، بسبب سياسة خاطئة للإدارة السابقة التي كانت تعمل على شكل هرم مقلوب، حسب تعبيره.
ويعاني برشلونة اقتصاديًا، وبسبب ذلك لم يسجل عقد نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، لينتقل إلى باريس سان جيرمان.
ومن دون تخفيض رواتب بعض اللاعبين الكبار، ومن أبرزهم جيرارد بيكي، لم يكن النادي يستطيع تسجيل صفقاته الجديدة لهذا الموسم.
رد على الرئيس السابق
مؤتمر لابورتا الصحفي جاء ردًا على رئيس النادي السابق، جوسيب بارتوميو، الذي سبق أن نشر رسالة قبل ثلاثة أيام، مدافعًا فيها عن الإدارة السابقة ومتهمًا إدارة لابورتا بمخالفة مصالح النادي.
وجاء في البيان، “باستثناء الخسائر الناجمة عن ظروف الوباء، حقق مجلس إدارتنا زيادة إيجابية في رأس المال بلغت 193 مليون يورو. مجلس إدارتنا بدأ عمله في 2010 برصيد خسائر بلغ 80 مليون يورو، هذا هو الإرث الكارثي الذي حصلنا عليه”.
وأضاف أنه “نتيجة سحب الثقة، كان من المستحيل بالنسبة لنا اتخاذ المزيد من القرارات التي تهدف إلى إيقاف نزيف الخسائر الناتجة عن الجائحة، حتى الآن لم يتم فتح ملعب (كامب نو)، ولم يُعد فتح المتحف أو متجر النادي إلا مؤخرًا، نحن نتحدث عن استحالة تحقيق 375 مليون يورو من الدخل الذي كان متوقعًا في موسم 2020- 2021، والذي كان يمثل 43% من الميزانية”.
وأشار رئيس النادي السابق إلى سياسته في تخفيض الرواتب، بالقول، “منذ اللحظة الأولى للإغلاق الذي أثر على واردات النادي، قررنا تخفيض رواتب جميع العاملين والرياضيين في النادي، قمنا بتخفيض غير قابل للاسترداد بنسبة 12% على جميع الرواتب”.
لابورتا يواصل الهجوم
لكن رئيس النادي الجديد (الذي يقود النادي لولاية ثانية)، خوان لابورتا، أعرب في مؤتمره الصحفي اليوم عن أسفه لأن قدامى المحاربين لديهم عقود طويلة، فيما الشباب عقودهم قصيرة الأجل.
وأكد أن النادي تأثر كثيرًا بسبب انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وخسر بسببه 91 مليون يورو، وأضاف أن لدى النادي فاتورة رواتب تمثل 103% من إجمالي الدخل.
وقال لابورتا إنه قام بأعمال عاجلة وضرورية لملعب “كامب نو” لتفادي المخاطر التي قد تحدث للجماهير، وتم ذلك بتكلفة 1.8 مليون يورو، وتصرف بسرعة فائقة حتى تم فتحه أمام الجماهير.
وفي مواصلته الهجوم على الإدارة السابقة، قال لابورتا إنه تم وضع مبالغ غير مناسبة للوسطاء وليس للوكلاء، مستدلًا بصفقة كلّفت النادي 40 مليون يورو، حصل شخص من الوسطاء على ثمانية ملايين يورو من خلالها لاكتشافه اللاعب، وهذا تصرف غير مناسب أخلاقيًا، بحسب تعبيره.
وجاء المؤتمر غداة انطلاق الجولة الأولى من الدوري الإسباني، التي فاز بها نادي برشلونة على ريال سوسيداد 4×2.
وعن هذه المباراة قال رئيس النادي، “أشعر بالسعادة بهذا الفوز، وكنت سعيدًا جدًا عندما شاهدت رد فعل الجماهير خلال هذه المباراة”.
وأكد أنه كانت هناك أجواء من الرغبة في بدء حقبة جديدة (بعد رحيل النجم ميسي)، وقد ظهر النادي أنه فوق الجميع.
من هو خوان لابورتا
ولد خوان لابورتا في 29 من حزيران 1962، وهو محامٍ تخرج في جامعة “برشلونة”، وسبق أن تسلّم رئاسة النادي الكتالوني ما بين عامي 2003 و2010.
وترشح في عام 2015 لرئاسة النادي للمرة الثانية، لكنه أخفق رغم الإنجازات التي حققها خلال رئاسته للنادي سابقًا.
أحدث لابورتا في مرحلة رئاسته للنادي ثورة كبيرة لم يشهدها الفريق الكتالوني من قبل، إذ تعاقد مع نجوم كبار أمثال البرازيلي رونالدينهو، وأيضًا مع مدربين كبار ولهم سمعتهم العالمية مثل الهولندي فرانك ريكارد.
واستطاع لابورتا أن يحقق مع البارسا إنجازات تاريخية لم يسبقه إليها أي من الأندية الأوروبية وتحديدًا في عام 2009، حين حقق برشلونة سداسية تاريخية في ذلك العام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :