برنامج “مارِس” التدريبي – لجين مراد
ذكرت “وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) أن الحصار على درعا أدى إلى نزوح أكثر من نصف العائلات الفلسطينية البالغ عددها 600.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة، الأحد 15 من آب، يعاني اليوم ثلاثة آلاف فرد، في مخيم “درعا” جنوبي سوريا، من نقص الدواء، والغذاء بما في ذلك الخبز، تزامنًا مع انقطاع الماء والكهرباء عن المخيم.
وعبرت “أونروا” عن قلقها على حياة اللاجئين الفلسطينيين، نظرًا إلى عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات التي تقدمها خاصة بعد إغلاق العيادة الصحية التابعة لها منذ مطلع آب الحالي.
كما أثّرت الأحداث الأخيرة على العديد من مشاريع “أونروا”، وأبرزها تأخير العمل اللازم لعودة الطلاب إلى المدارس، الذي قد يؤدي إلى تأخر افتتاح المدارس، وفق التقرير.
وتواجه مناطق متفرقة من مدينة درعا، منذ 28 من حزيران الماضي، حصارًا تفرضه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية على الأحياء السكنية، تحت ذريعة رفض “اللجنة المركزية” في درعا تسليم أسلحة فردية للجانب الروسي.
بينما تنفي قوات النظام حصارها للمدينة، بحسب ما قاله رئيس لجنة المصالحة في درعا، حسين الرفاعي، خلال لقائه مع إذاعة “شام إف إم” المحلية في 26 من حزيران الماضي.
يعيش المخيم بلا كهرباء منذ قرابة أسبوعين، وهناك شح كبير بالمياه، ما يجبر الأهالي على شرائها عبر الصهاريج مقابل مبالغ “هائلة”، وفق ما قاله المتحدث الإعلامي باسم “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، فايز أبو عيد، في حديث إلى عنب بلدي.
وأضاف عيد أن المخيم يعاني من نقص في الكوادر الطبية، وعدم توفر نقطة طبية داخل المخيم، إذ إن الأهالي يضطرون للذهاب إلى درعا البلد للعلاج في عيادة “أونروا”.
ولفت عيد إلى غياب المساعدات المقدمة للفلسطينيين الذين نزحوا إلى المناطق المجاورة و”مناطق النظام” من قبل “أونروا” أو أي جهة فلسطينية أخرى خاصة بعد إفراغ مكتب “أونروا” من جميع المساعدات.
–