برنامج “مارِس” التدريبي- عمر زغلول
ارتفع عدد حالات الغرق في الشمال السوري إلى 43 منذ بداية مطلع العام الحالي، رغم التحذيرات من خطورة السباحة في الأنهار والبحيرات.
وبحسب ما ذكره “الدفاع المدني السوري” عبر حسابه في “تويتر”، انتشلت فرق الغطس، الأحد 15 من آب، جثة طفل مجهول الهوية، توفي غرقًا في نهر “عفرين” قرب دير بلوط شمال غربي سوريا، وسلمتها لمستشفى مدينة عفرين ليتم التعرف عليها.
وقبل أسبوعين، توفي الطفل حسن عبد الله الحسين (12 عامًا)، من قرية قيراطة قرب مدينة جرابلس شرقي حلب، غرقًا في أثناء السباحة في مياه نهر “الفرات”.
ووثّق “الدفاع المدني السوري”، في عام 2020، غرق أكثر من 45 شخصًا في شمال غربي سوريا، وفي عامي 2018 و2019، انتشلت فرق الغطس 95 مدنيًا بينهم 23 طفلًا و12 امرأة .
وأوصى “الدفاع المدني” الأهالي بعدم السباحة في سواقي المياه بعفرين بسبب حوافها الزلقة، أو في بحيرة “ميدانكي” أو في نهر “الفرات” بجرابلس، أو نهر “العاصي”، كونها خطرة جدًا.
كما أكد ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس على الإنقاذ، إضافة إلى إخبار فرق “الدفاع المدني السوري” بأسرع ما يمكن.
وفي العام الماضي، نشر “الدفاع المدني” على منصاته إنفوغرافًا تحذيريًا بعنوان “كي لا تموت غرقًا”، وأكد ضرورة التقيد بتعليمات “الدفاع المدني” في أثناء السباحة.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، أوضح مدير التدريب في “الدفاع المدني السوري”، حسام بدوي، أن أبرز أسباب غرق المدنيين هو الجهل بالمناطق التي يسبحون فيها، إذ يأتون من مناطق سكنهم للسباحة في مسطحات مائية، لذلك لا يكون لديهم وعي بطبيعة المكان، ومن الممكن أن يواجهوا تيارات مائية أو عمقًا مفاجئًا أو طبيعة مختلفة، ما يعرّضهم للغرق.
–