“الرئاسة الروحية للدروز” توضح موقفها من الأحداث الأخيرة في السويداء ودرعا

  • 2021/08/16
  • 5:19 م
hikmat alhegry

الرئيس الروحي لطائفة الموحدون الدروز الشيخ حكمت الهجري (تعديل عنب بلدي)

صدر بيان عن “الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز” في السويداء، على لسان شيخ العقل حكمت الهجري، أوضح فيه موقف أبناء الطائفة من تطورات الأحداث في مدينة السويداء التي تشهد توترًا أمنيًا بين عصابات تتبع للنظام السوري وأبناء المحافظة، كما أكد الوقوف بجانب “الإرادة الشعبية” في درعا التي تواجه تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات النظام السوري.

وقال الهجري عبر البيان الذي نقلته صفحة “السويداء 24” المحلية عبر “فيس بوك”، الأحد 15 من آب، إنه “من المخجل أن يكون أبناء السويداء قتلة لبعضهم (…) فأمامنا أعداء واضحون، وأخطاء كبيرة يجب علاجها”.

وجاء كلام الهجري على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها مدينة السويداء، من حشود عسكرية لقوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام، ومجموعة عسكرية تابعة لحزب “اللواء السوري”.

واعتبر الشيخ الهجري في بيانه، أن “ما يجب على الدولة مطلوب من الدولة” لا من أبناء المحافظة، في إشارة منه إلى الأحداث الأخيرة في قرية الرحى شرقي السويداء، التي جرى حلها بشكل سلمي، معتبرًا أنها مهمة النظام السوري وليست مهمة أبناء المدينة الواحدة أن يقاتلوا بعضهم.

وأوصى أبناء السويداء بألا يكونوا “مردّدين خلف أحد”، إذ اعتبر الشيخ أن من يرفع سلاحه في وجه أحد أبناء المدينة، سيقع عليه “الحد الديني”، وسيصدر بحقه قرار اجتماعي لا يجوز نقضه، “مهما كان توجهه أو انتماؤه وكائنًا من كان داعموه وممولوه”.

وتعليقًا على تطورات الأحداث في مدينة درعا، قال الشيخ في ختام البيان، “لا ننسى أن نشير إلى التناغم ورسوخ الأصالة والتآخي الصادق بيننا وبين أهلنا الصادقين الأوفياء في سهل حوران، ونحن نقف أيضًا بجانب الإرادة الشعبية الأهلية الاجتماعية الأصيلة لهم، ضد كل مظاهر الفساد والقتل والأذى، فجراحنا واحدة وآلامنا واحدة، ونحن وإياهم تحت ظل القانون والعادات والأصول التي توافقنا عليها كما سنها الأجداد والأصلاء”.

ماذا حصل في السويداء ودرعا

شهدت محافظة السويداء، منذ تموز الماضي، تسارعًا في الأحداث تزامن مع مواجهات مسلحة بين عصابات تمتهن الخطف وتجارة المخدرات في المنطقة وبين فصائل محلية، وسقط في الاشتباكات قتلى وجرحى من سكان بعض القرى التابعة للمحافظة.

كما حشدت قوات “الدفاع الوطني” مقاتليها في قرية الرحى، وسط تهديدات بشن حملة عسكرية ضد مقرات حزب “اللواء” المشكّل حديثًا على يد معارضين للنظام السوري مقيمين خارج سوريا.

وكان “الدفاع الوطني” في القرية أعلن استدعاء جميع مقاتليه شرقي السويداء، بحسب ما نقلته صفحة “السويداء ANS” المحلية، عبر “فيس بوك”.

وسبق هذه التهديدات بيان نقلته صحيفة “الوطن” الرسمية، صدر عن “الدفاع الوطني” الذي هدد فيه حزب “اللواء” بـ”الضرب بيد من حديد”، واصفة أفراده بـ”الهادفين لزعزعة الأمن والاستقرار في السويداء عمومًا، وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص”، بعد إعلانهم عن ممثلين عسكريين لهم في الجنوب السوري.

وكان حزب “اللواء السوري” أصدر بيانًا، في 28 من تموز الماضي، قال فيه إنه حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه، وخوفًا من تعرض أفراده للقمع والاعتقال، نسّق الحزب مع قوة “مكافحة الإرهاب”، وهي كيان عسكري مسلح يهدف لحماية المدنيين في محافظة السويداء.

وجاءت التطورات الأخيرة في السويداء بالتزامن مع اشتداد الحصار على محافظة درعا، الذي بدأ مع بداية حزيران الماضي، وتبعه تصعيد عسكري ومحاولات لاقتحام المدينة في نهاية تموز الماضي، على خلفية رفض سكان مدينة درعا البد تسليم أسلحتهم الفردية لقوات النظام والسماح بإقامة حواجز أمنية في شوارع المدينة.

ومع محاولات اقتحام النظام لدرعا البلد، هاجم مقاتلون محليون في قرى ريفي درعا الغربي والشرقي حواجز قوات النظام، ما أدى إلى خسارتها عشرات النقاط العسكرية في الأرياف المذكورة، الأمر الذي أدى إلى دعوة النظام للمفاوضات وإيقاف العمليات العسكرية.

وتشهد مدينة درعا منذ أمس، الأحد 15 من آب، وقفًا شاملًا لإطلاق النار يستمر حتى 15 يومًا، ريثما تصل اللجان المفاوضة بوساطة روسية إلى حل يوقف العمليات العسكرية في المدينة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا