نفت وزارة الخارجية العراقية دعوة رئيس النظام، بشار الأسد، لحضور قمة بغداد المزمع عقدها أواخر الشهر الحالي، والتي ستتناول العديد من القضايا الإقليمية في المنطقة.
وجاء في بيان الخارجية العراقية اليوم، الاثنين 16 من آب، “تداولت بعض وسائل الإعلام، أن الحكومة العراقية قدمت دعوة للحكومة السوريّة، للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار المزمع عقده بنهاية الشهر الحالي في بغداد”.
وأكدت الخارجية أن الحكومة العراقية غير معنيّة بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسميّة ترسل برسالة رسمية وباسم دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسم الحكومة العراقية، لذا وجب التوضيح.
ونشرت “صفحة رئاسة الجمهورية” في سوريا أن الأسد تلقى رسالة من رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، نقلها رئيس “هيئة الحشد الشعبي”، فالح الفياض، تمحورت حول مؤتمر دول جوار العراق، وأهمية التنسيق السوري- العراقي حول هذا المؤتمر والمواضيع المطروحة على جدول أعماله.
كما ناقش الأسد مع الفياض الإجراءات المتخذة، لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في جميع المجالات.
ومن المقرر أن تبحث القمة المشكلات والتحديات التي تمر بها المنطقة، منها التوتر في لبنان واليمن واستهداف السفن في الخليج، وعدة ملفات جدلية في المنطقة، ودعم بغداد سياسيًا واقتصاديًا.
وكان الفياض زار سوريا أكثر من مرة خلال تعاقب ثلاث حكومات عراقية، وكان وسيطًا بينها وبين الأسد.
يعتبر الفياض من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان يشغل، إضافة إلى رئاسته “الحشد الشعبي”، منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، وهما من أبرز المناصب الأمنية في العراق، إلا أن الكاظمي أعفاه منهما في 4 من تموز 2020.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، أوضح الخبير في العلاقات الدولية عمر عبد الستار، أن قدوم الفياض إلى دمشق هو إيصال إرادة إيران للأسد، أي إيصال كيف تريد إيران أن يتحرك الأسد بعد جولات الكاظمي الأخيرة.
وأضاف الخبير العراقي أن القرار في العراق هو بيد فالح الفياض، وزعيم ميليشيا “بدر”، هادي العامري، وغيرهما من قادة الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وليس بيد رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية العراقية.
–