أصدر وجهاء مدينة بصرى الشام بريف درعا والجهات الفاعلة فيها بيانًا، دعوا فيه السكان إلى الالتزام بقواعد الوقاية، والتباعد وفض التجمعات، ومنع إقامة حفلات الأعراس، ومجالس العزاء، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في المدينة.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال أحد الأطباء العاملين في مستشفى “بصرى الشام الوطني”، إن حالات الإصابة بفيروس “كورونا” بدأت بالانتشار في مدينة بصرى والقرى المحيطة بها منذ بداية آب الحالي، إذ رصد المستشفى ثلاث حالات إصابة بالفيروس في قرية الطيبة خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف الطبيب، الذي تحفظ على نشر اسمه لدواعٍ أمنية، أن أساليب الوقاية من الفيروس صارت معروفة للجميع، كالتباعد الاجتماعي والتعقيم، وارتداء الكمامة، لكن الاستهتار هو ما يطغى على تعامل سكان المنطقة مع الفيروس.
وقال أحد ممرضي الكادر الطبي في مدينة درعا لعنب بلدي، إن أساليب الوقاية عامل مهم، ورغم استهتار السكان بتفشي الفيروس، فإن الخطر ما زال موجودًا، وأرجع ذلك إلى ملل الأهالي من ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي.
وأشار المصدر إلى أن التجهيزات الحالية للكادر الطبي في المستشفى “الوطني” بمدينة بصرى الشام هي من تبرعات الأهالي، إذ لم تقدم مديرية الصحة التابعة لحكومة النظام في درعا أي خدمات تذكر، بحسب المصدر.
وسبق أن أطلق مثقفو ووجهاء مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بالتعاون مع إدارة مستشفى “بصرى الشام الوطني”،في آب 2020، حملة تبرعات لتأمين المستلزمات الطبية والإسعافية في المستشفى لمواجهة جائحة فيروس “كورونا”.
واستطاعت اللجنة المكلّفة بجمع التبرعات صيانة ضاغط الأكسجين، وتجهيز مكان للعزل، وشراء لوازم طبيبة، ومعقمات للمستشفى، عن طريق التبرعات.
وكذلك أصدر أطباء مستشفى “بصرى الشام”، في 10 من نيسان الماضي، تحذيرًا من خروج الوضع الصحي عن السيطرة، حسبما نقلت صفحة “بصرى الآن” على “فيس بوك”، وطالبوا الجهات المسؤولة بتنفيذ حظر جزئي، واتخاذ أساليب لمنع التجمعات بعد وصول الوضع الصحي إلى درجة خطيرة.
مستشفيات “بحاجة إلى تأهيل”
في حين تعاني الخدمات الصحية بمحافظة درعا من نقص في التجهيزات، أجرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، مع فريق من المنظمة زيارة إلى المحافظة، في نيسان الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن زيارة الفريق شملت درعا البلد والمجمع الطبي ومستشفى “درعا الوطني”، ولم تقدم خدمات فعلية، إنما اقتصرت على التواصل مع منظمات دولية لتقديم المساعدات.
وكانت المنظمة أوضحت عبر حسابها في “تويتر“، أن سبب الزيارة هو متابعة الوضع الصحي، وتحديد سبل المضي قدمًا للتغلب على التحديات وضمان سلاسة تقديم الخدمات الصحية في المحافظة.
وفي 8 من كانون الأول 2020، أصدرت منظمة “أطباء لأجل حقوق الإنسان” (PHR) تقريرًا حول المستشفيات والمراكز الصحية في درعا، ووصفتها بأنها “غير مؤهلة كفاية للتعامل مع انتشار جائحة (كورونا)”، ومنها الهيئة العامة لمستشفى “درعا الوطني” ومركز “الباسل التدريبي” ومستشفى “إزرع الوطني”، مع مركز “الضاحية” ومركز “خربة غزالة” للحجر الصحي.
وتحدث النظام السوري، في 3 من نيسان الماضي، عن وصول اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” خلال أيام، في ظل تزايد أعداد الإصابات المسجلة وانتشار الموجة الثالثة من الجائحة في سوريا.
وفي وقت سابق، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن توزيع اللقاح يعتمد على توفره في السوق العالمية والقدرة على تصنيعه وشرائه والاستثمار في تسليمه.
أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.
–