خرقت قوات النظام السوري الاتفاق الأخير بين اللجنة المركزية في درعا والضامن الروسي بوقف إطلاق النار، بتجديد قصفها لأحياء درعا البلد.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوات النظام استهدفت اليوم، الأحد 15 من آب، حي “طريق السد” بأكثر من عشرة قذائف، إضافة إلى محيط مدينة طفس.
وقال قيادي سابق في المعارضة، لعنب بلدي، أن الاتفاق يدخل اليوم حيز التنفيذ.
كما أفاد موقع “تجمع أحرار حوران”، أن قوات “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام، استهدفت بقذائف الهاون حي “طريق السد” على الرغم من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأضاف التجمع أن اشتباكات متقطعة حصلت بين قوات “الفرقة الرابعة” وأبناء حي طريق درعا السد، وسط تجدد قصف الحي بقذائف الهاون والمضادات الأرضية من قبل النظام.
وكانت الاتفاقية الأخيرة التي عقدت بضمانة روسية، مساء أمس السبت 14 من آب، لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، تجري خلالها جولات تفاوض جديدة شريطة تزويد “اللجنة المركزية” المفاوضة عن طرف أهالي درعا بنسخة ورقية من خارطة الحل الروسية، لمناقشة تفاصيل البنود فيها.
وبحسب بيان من “اللجنة المركزية”، الشرطة العسكرية الروسية ستبدأ من اليوم الأحد بتسيير دوريات في محيط مدينة درعا البلد المحاصرة، لمراقبة وقف إطلاق النار، ومعاينة الوضع ميدانيًا.
وفي حديث لعنب بلدي قال الناطق الرسمي باسم “اللجنة المركزية”، عدنان المسالمة، إن المفاوضات عادت لمرحلة الصفر، وأن جولات جديدة ستبدأ برعاية روسية.
وحول توقعاته لمجريات الأحداث الميدانية في درعا البلد، قال المسالمة إن القوات العسكرية للطرفين ستبقى في مكانها خلال الفترة الأولى، ثم تعود الأمور إلى ماكانت عليه قبل التصعيد “تدريجيًا”.
وزار وفد من الشرطة العسكرية الروسية، في 12 من آب الحالي مراكز إيواء النازحين “المؤقتة” في محيط درعا البلد، لإحصاء أعداد السكان الذين نزحوا من المدينة خلال المواجهات الأخيرة بين مقاتلين من المدينة وقوات النظام السوري، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا.
وتعيش منطقة درعا البلد، حصارًا خانقًا منذ حزيران الماضي، إضافة إلى نقص في الخدمات الأساسية كالطحين والماء والكهرباء الذي عمل النظام السوري على قطعها للضغط على المدنيين.