فيلم “العودة إلى حمص” في أخطر مدن العالم
عرض في مركز “دارنا” في مدينة حلب فيلم “العودة إلى حمص” للمخرج طلال ديركي، الخميس 29 تشرين الأول، ويلخص حياة عبد الباسط الساروت حارس منتخب سوريا لكرة القدم، والذي ثار على نظام الأسد منذ مطلع الاحتجاجات السلمية، وانتقل بعدها إلى حمل السلاح داخل المدينة وفي ريفها.
كما يروى الفيلم قصة حصار حمص القديمة من قبل قوات الأسد وما تعرضت له الأحياء المحاصرة، حتى خروج مقاتلي الجيش الحر منها مطلع أيار 2014.
كرم ناشط من مدينة دير الزور حضر الفيلم، وقال لعنب بلدي “أنتظر الفيلم منذ الإعلان عنه، وكنت أعتبر أن حمص هي الثورة.. في الفيلم لم يُظهر لنا إلا الصورة التي رسمت في أذهاننا (الثورة المدنية وثورة الإنسان)، ولاحظنا حتى الثوار الذين حملوا السلاح لم يرتدِ أحدهم زيًا عسكريًا، ليعبروا عن المقاومة المدنية أو مقاومة الثوار”.
ورأى محمد، وهو ناشط في مركز حلب الإعلامي، أن الزخم كان واضحًا منذ بداية الفيلم وعرض تجربة حمص العسكرية، مضيفًا “حلب تعاني من أوضاع عسكرية صعبة، وقد أظهر الفيلم مشاهد من الحصار نراها لأول مرة؛ نقل تجربة نستطيع أن نستفيد منها في وضع الثورة الحالي ضمن حلب وكافة المحافظات”.
واعتبر سيف عزام، مصور فوتوغرافي يعمل في حلب، أن “الفيلم من ناحية الفكرة جيد، وقد أعطاني إيحاء أن المخرج لم يقصد عودتنا إلى مدينة حمص بل إلى البدايات، ومن الناحية الإخراجية رأيت بعض اللقطات التي كانت قيمة مضافة إلى الفيلم، يستطيع المخرج من دونها إيصال الفكرة، ولكنه رأى أنها مناسبة”.
في الختام شرح القائمون على مركز دارنا فكرة عرض الفيلم في هذا التوقيت داخل أحياء حلب المحررة، والتي اعتبرتها منظمات دولية أخطر مدينة في العالم، معتبرين أن “ما تمر به مدينة حلب الآن يشبه إلى درجة كبيرة ما مرت به حمص”.
عرض الفيلم في حوالي 80 مهرجانًا سينمائيًا حول العالم، إضافة إلى صالات عرض في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، وحصل على أكثر من 30 جائزة، أبرزها جائزة مهرجان “سندانس” لأفضل فيلم تسجيلي عالمي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :