“جمعية”.. سويسرا تنفي دعمها افتتاح ممثلية لـ”الإدارة الذاتية”
نفت وزارة الخارجية السويسرية دعمها افتتاح ممثلية لـ”الإدارة الذاتية” في العاصمة جنيف.
ونقلت “الوحدة الدولية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية” (SBC)، عن وزارة الخارجية السويسرية وصفها الممثلية بأنها “جمعية” وفق ما ينص عليه القانون السويسري، و”لا تعد تمثيلًا رسميًا”، مضيفة أن تأسيس الجمعيات في سويسرا يمكن أن يجري بحرية ودون ترخيص.
وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أعلنت، في 9 من آب الحالي، عن افتتاح ممثلية لها في جنيف.
واعتبرت “الإدارة” أنه “بعد تحقيق الانتصارات السياسية والعسكرية على الإرهاب المتمثل بتنظيم (الدولة الإسلامية)، بات من الضروري فتح ممثليات في الدول المؤثرة على الملف السوري”.
وبحسب البيان، فإن الهدف من افتتاح الممثلية هو “التعريف بمشروع (الإدارة) ورؤيتها لحل الأزمة السورية، وتطوير العلاقات مع الدول الأوروبية، وبناء جسر من العلاقات بين مكونات شمالي سوريا وسويسرا حكومة وشعبًا”.
وكانت “الإدارة الذاتية” افتتحت أول ممثلية لها في العاصمة الروسية، موسكو، في عام 2016، كما افتتحت ممثليات في كل من العاصمة الفرنسية، باريس، والعاصمة السويدية، ستوكهولم، والعاصمة الألمانية، برلين، لكن هذه الممثليات لم تحظَ باعتراف رسمي.
وازداد سعي “الإدارة الذاتية” في الأسابيع الأخيرة للحصول على اعتراف بها كسلطة لمنطقة شمال شرقي سوريا، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات الدولية للبحث عن حلفاء، وزيارات دولية وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ودعوات شعبية محلية.
وفي حديث سابق لعنب بلدي مع الباحث في مركز “جسور للدراسات” أنس شواخ، نفى أن يكون لـ”الإدارة” أي قدرة على مواجهة أو إقناع الأطراف والدول الرافضة لمشروعها، وذلك لعدم امتلاكها المقومات القانونية والدستورية الموجبة لهذا الاعتراف.
واعتبر الباحث أن “الإدارة” تقف أمام الكثير من التحديات الداخلية والخارجية الواجب تجاوزها قبل الحديث عن أي مستوى من مستويات الاعتراف، كمسألة علاقتها بحزب “العمال الكردستاني” المصنف كمنظمة إرهابية، وعدم وضوح علاقتها بالنظام السوري، وحقيقة تمثيلها لجميع مكونات المنطقة، وعلاقتها ببقية أجسام وهيئات المعارضة السورية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :