حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من نقص المواد والطواقم الطبية وعمليات التلقيح في منطقة كوباني (عين العرب) بمحافظة حلب.
وقالت المنظمة عبر بيان، الجمعة 13 من آب، إن هناك حاجة ملحة لحلول مستدامة لضمان حصول الناس في المنطقة الواقعة شمال شرقي سوريا على وقاية طويلة الأمد ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وتابع البيان أن سكان المنطقة غير قادرين على الوصول إلى برنامج اللقاح الوطني بسبب غياب الإرادة السياسية لخدمة المنطقة، ما يترك للمنظمات الإنسانية مسؤولية الاستجابة، والتي بدورها تواجه تحديات لوجستية وأخرى متعلقة بالإمدادات في منطقة متضررة جراء عشر سنوات من الحرب.
ولا يلبي النظام الصحي في المنطقة احتياجات السكان، إذ تعتمد الكثير من البرامج الطبية على دعم المنظمات الإنسانية، وفق البيان.
وصرّحت مديرة الطوارئ الطبية بشمال شرقي سوريا في “أطباء بلا حدود”، حنا مجانين، أنه “يجب ألا تؤثر الحساسيات السياسية على خطط اللقاح الوطنية، ويجب اتخاذ جميع التدابير لإيجاد حلول عملية لضمان إدراج سكان منطقة عين العرب (كوباني) في استراتيجية اللقاحات الوطنية وكذلك اللقاح ضد فيروس (كورونا)”.
واعتبر التقرير أن المشكلات الأمنية الناجمة عن الاشتباكات المسلحة والتحديات اللوجستية المصاحبة عاقت عملية توريد اللقاحات، وما زالت هذه التحديات قائمة إلى اليوم، إذ يسهم هذا الانقطاع في زيادة الحاجة إلى اللقاح ويزيد من احتمالية حدوث تفشٍّ لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات.
ووفق المنظمة، فاللقاحات الروتينية التي تديرها وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بدعم من منظمة الصحة العالمية و”يونيسف”، تصل إلى مناطق أخرى في سوريا لضمان تغطية اللقاحات الروتينية، إلّا أن سكان منطقة كوباني، بالإضافة إلى سكان مناطق أخرى في شمال سوريا، لا يصلهم اللقاح.
وحول لقاح فيروس “كورونا”، تحدثت المنظمة أنه بالكاد وصلت اللقاحات إلى المنطقة، ففي حين تم تسليم حوالي 23 ألف جرعة لقاح ضد الفيروس مؤخرًا إلى أجزاء أخرى من شمال شرقي سوريا، وهو ما يمثل أقل من 1% من السكان، وصلت 100 جرعة لقاح فقط إلى كوباني.
وطالبت “أطباء بلا حدود” السلطات المعنية بإعادة تفعيل برنامج اللقاح الروتيني في شمالي سوريا بشكل عادل وموثوق، وإدماج تنفيذ اللقاحات في نظام الرعاية الصحية الحالي بمنطقة عين العرب.
ووصلت أول جرعة لقاحات ضد فيروس “كورونا” من منظمة الصحة العالمية إلى مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا في 3 من أيار الماضي.
واعتبر حينها الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” في “الإدارة”، جوان مصطفى، أن وصول 645 لقاحًا فقط إلى مناطق شمال شرقي سوريا، هو “إهانة لأبناء المنطقة، وسياسة منافية لقيم ومبادئ المنظمة”.
–